يَوْمَئِذٍ عَلَى سِتَّةِ أَعْمِدَةٍ، وَصَلَّى فِيهِ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ خَرَجَ، فَلَمَّا خَرَجَ اسْتَبَقَ النَّاسُ، فَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَوَّلَ مَنْ دَخَلَ، فَوَجَدَ بِلَالًا وَرَاءَ البَابِ قَائِمًا، فَسَأ: أَيْنَ صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-؟ .
فَأَشَارَ لَهُ إِلَى المَكَانِ الذِي صَلَّى فِيهِ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: فنَسِيتُ أَنْ أَسْأله كَمْ صَلَّى مِنْ سَجْدَةٍ؟ (١).
* فَوَائِدُ الحَدِيثِ:
قَالَ الحَافِظُ فِي الفَتْحِ: وَفي هَذَا الحَدِيثِ مِنَ الفَوَائِدِ:
١ - رِوَايَةُ الصَّاحِبِ عَنِ الصَّاحِبِ.
٢ - سُؤَالُ المَفْضُولِ مَعَ وُجُودِ الأَفْضَلِ وَالِاكْتِفَاءِ بِهِ.
٣ - وَالحُجَّةُ بِخَبَرِ الوَاحِدِ.
٤ - وَفيهِ اخْتِصَاصُ السَّابِقِ بِالبُقْعَةِ الفَاضِلَةِ.
٥ - وَفِيهِ السُّؤَالُ عَنِ العِلْمِ وَالحِرْصُ عَلَيهِ.
٦ - وَفِيهِ فَضِيلَةُ ابنِ عُمَرَ لِشِدَّةِ حِرْصِهِ عَلَى تَتَبُّعِ آثارِ النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- لِيَعْمَلَ بِهَا.
(١) أخرج ذلك البخاري في صحيحه - كتاب الحج - باب إغلاق البيت، ويصلي في أي نواحي البيت شاء - رقم الحديث (١٥٩٨) - وأخرجه في كتاب المغازي - باب دخول النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- من أعلى مكة - رقم الحديث (٤٢٨٩) - وأخرجه مسلم في صحيحه كتاب الحج - باب استحباب دخول الكعبة للحاج وغيره - رقم الحديث (١٣٢٩) - وأخرجه ابن حبان في صحيحه - كتاب الصلاة - باب الصلاة في الكعبة - رقم الحديث (٣٢٠٣) (٣٢٠٣).