قَالُوا: اللَّهُمَّ نَعَمْ.
قَالَ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "اللَّهُمَّ اشْهَدْ عَلَيْهِمْ".
قَالُوا: أَنْتَ الآنَ، حَدِّثْنَا: مَنْ وَليُّكَ مِنَ المَلَائِكَةِ؟ فَعِنْدَهَا نُجَامِعُكَ أَوْ نُفَارِقُكَ.
قَالَ: "وَلِيِّي جِبْرِيلُ، وَلَمْ يَبْعَثِ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، نَبِيًّا قَطُّ إِلَّا وَهُوَ وَلِيُّهُ".
قَالُوا: فَعِنْدَهَا نُفَارِقُكَ، لَوْ كَانَ وَليُّكَ غَيْرُهُ مِنَ المَلَائِكَةِ لَبَايَعْنَاكَ وَصَدَّقْنَاكَ.
قَالَ: "فَمَا يَمْنَعُكُمْ أَنْ تُصَدِّقُوهُ؟ "
قَالُوا: إِنَّهُ عَدُوُّنَا مِنَ المَلَائِكَةِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ} (١) إِلَى آخِرِ الآيَةِ، ونَزَلَتْ: {فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ} (٢).
* اسْتِفْتَاؤُهُمُ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- عَنْ حُكْمِ الرَّجْمِ:
أَخْرَجَ الشَّيْخَانِ في صَحِيحَيْهِمَا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: إِنَّ اليَهُودَ جَاؤُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَذَكَرُوا له أَنَّ رَجُلًا مِنْهُمْ وَامْرَأَةً زَنَيَا،
(١) سورة البقرة آية (٩٧).
(٢) سورة البقرة آية (٩٠) - والحديث أخرجه الإمام أحمد في مسنده - رقم الحديث (٢٥١٤) - والطيالسي في مسنده - رقم الحديث (٢٨٥٤).