الحسن، عن عمران بن حصين، قال: وقدم وفد بني نهد على النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم فقام طهفة بن أبي زهير، فقال: أتيناك يا رسول اللَّه من غورى تهامة على أكوار تميس، نرمي بها العيس، ونستخلب الخبير، ونستخلب الصّبير، ونستعضد البرير «١» ... فذكر الحديث، وفيه غريب كثير.
وفيه أن النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم دعا لهم، وكتب لهم كتابا، فقال أبو نعيم: كذا قال شريك عن العوام.
وقال زهير بن معاوية يعني بسند آخر: طهفة بن أبي زهير. ثم أفرده بترجمة، وأخرج من طريق الوليد بن عبد الواحد عن زهير «٢» .
وكذا ذكره ابن قتيبة في غريب الحديث من طريق زهير بن معاوية «٣» ، عن ليث، عن حبّة العرني، عن حذيفة بن اليمان، قال: قدم طهفة.
ورواه ابن الجوزيّ في «العلل» من وجه ضعيف جدّا من حديث علي بن أبي طالب.
فقال فيه: قدم وفد بني نهد وفيهم طخفة بن زهير، كذا وقع فيه بالخاء المعجمة والفاء، ووقع عند الرّشاطي عن الهمدانيّ طهفة بن أبي زهير، وذكر حديثه مطوّلا بغير إسناد.
الطاء بعدها الياء
٤٣١٩- الطّيب بن عبد اللَّه الداريّ «٤» :
ويقال ابن برّ، ويقال: ابن البراء، أخو أبي هند.
قال ابن أبي حاتم: قدم على النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم منصرفه من تبوك، وهو أحد الوفد، فسمّاه النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم عبد اللَّه.
وروى أبو نعيم من طريق سعيد بن زياد بن فائد بن زياد بن أبي هند الدّاريّ، عن آبائه إلى أبي هند، قال: قدمنا على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم ونحن ستة نفر: تميم بن أوس، وأخوه نعيم بن أوس، ويزيد بن قيس، وأبو هند وهو صاحب الحديث، وأخوه الطّيب، فسمّاه النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم عبد الرّحمن، ورفاعة بن النّعمان، فأسلمنا وسألناه أن يعطينا أرضا من أرض
(١) في أنستصغر البرم.
(٢) سقط في أ.
(٣) سقط في أ.
(٤) أسد الغابة ت ٢٦٥٠، الاستيعاب ت ١٣١٠- الثقات ٣/ ٢٠٤- تجريد أسماء الصحابة ١/ ٢٨٠ الجرح والتعديل ٤/ ٢١٨٩.