بني تميم وضبّة، ورئيس ضبة حسان بن وبرة، فأسره يزيد بن الصّعق، فحسده عامر بن مالك، فشدّ على درار بن عمرو القيسي، فقال لولده: أغنه عنّي، فطعنه فتحوّل عن سرجه إلى جنب الدابة ثم لحقه. فقال لابنه الآخر: أغنه عنّي، ففعل مثل ذلك، فقال درار: ما هذا إلا ملاعب الأسنّة، فغلبت عليه.
٤٤٤٣- عامر بن مالك القشيري «١» :
ويقال الكعبيّ.
قال ابن حبّان والمستغفريّ: له صحبة.
وروى البلاذريّ «٢» ، وسعيد بن يعقوب، من طريق شريك، عن أشعث بن سوّار، عن علي بن زيد، عن زرارة بن أبي أوفى، عن عامر بن مالك، قال: كنت عند النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم إذ جاءه سائل، فقال: «هلمّ أحدّثك، إنّ اللَّه وضع عن المسافر الصّوم وشطر الصّلاة» «٣» .
قلت: هذا المتن معروف لأنس بن مالك الكعبيّ القشيريّ، وقد تقدّم، في ترجمة أبي بن مالك القشيريّ، أنّ علي بن زيد روى حديثه عن زرارة، فقال: عن عامر بن مالك.
فاللَّه أعلم بحقيقة الحال في ذلك.
٤٤٤٤- عامر «٤» :
بن مخرمة بن نوفل القرشيّ الزهريّ، أخو المسور. يقال: له صحبة. وروى عند الأعرج مقطوعا، هكذا ذكره ابن مندة.
وقد روى الطّبرانيّ في «الأوسط» من طريق يعقوب بن زيد، عن الزّهري، عن أبي الطّفيل، قال: خاصم عليّ العبّاس في السّقاية، فشهد طلحة، وعامر بن مخرمة بن نوفل، وأزهر بن عبد عوف، أنّ النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم دفعها للعبّاس يوم الفتح، قال: لم يروه عن الزّهري إلا يعقوب، تفرد به الواقديّ.
٤٤٤٥- عامر بن مخلّد «٥» :
بن الحارث بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النّجّار الأنصاريّ الخزرجيّ.
(١) أسد الغابة ت ٢٧٣٥. الثقات ٣/ ٢٩٣، تجريد أسماء الصحابة ١/ ٢٨٨، الجرح والتعديل ٦/ ٣٢٧.
(٢) في أالباوردي.
(٣) أخرجه الترمذي ٣/ ٩٤، كتاب الصوم باب ٢١ ما جاء في الرخصة من الإفطار للحبلى والمرضع حديث رقم ٧١٥. وأبو داود في السنن ١/ ٧٣٢ كتاب الصيام باب اختيار الفطر حديث رقم ٢٤٠٨، وابن ماجة ١/ ٥٣٢، كتاب الصيام باب ١١ ما جاء في الإفطار للحامل والمرضع حديث رقم ١٦٦٧. والنسائي ٤/ ١٨١، باب ٥١ ذكر اختلاف معاوية بن سلام وعلي بن المبارك حديث رقم ٢٢٨٠، ٢٢٨١، ٢٢٨٢. وأحمد في المسند ٤/ ٣٤٧، ٥/ ٢٩.
(٤) أسد الغابة ت ٢٧٣٧.
(٥) تبصير المشتبه ٤/ ١٢٦٩، أسد الغابة ت ٢٧٣٨، الاستيعاب ت ١٣٤٩.