وزعم ابن عبد البرّ أنه أزهر بن عوف، وأنه أخو عبد الرحمن بن أزهر (١) بن عوف، فوهم في ذلك.
وروى البغويّ من طريق يعقوب بن زيد بن طلحة، عن الزهري، عن أبي الطفيل، عن ابن عباس، قال: امتريت أنا ومحمد بن الحنفية في السقاية، فشهد طلحة وعامر بن ربيعة وأزهر بن عبد عوف ومخرمة بن نوفل- أن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم دفعها إلى العباس يوم الفتح، وفي إسناده الواقدي. وعن الزهري عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه: لما ولي عمر بعث أربعة فنصبوا أعلام الحرم، وهم: مخرمة، وأزهر بن عبد عوف، وسعيد بن يربوع، وحويطب بن عبد العزى.
أخرجه الفاكهي وغيره، وأورد الطبراني في ترجمة أزهر هذا عن أحمد بن (٢) محمد بن نافع الطحان، عن أحمد بن عمرو بن السرح. قال: وجدت في كتاب خالي، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن عبد الرحمن بن أزهر، عن أبيه عن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم أتي بشارب وهو بحنين- الحديث. وهذا وهم من الطّبرانيّ أو شيخه، فقد أخرجه أبو داود والنسائي عن ابن السرح بهذا الإسناد. عن الزّهريّ، عن عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن أزهر، عن أبيه: فالحديث من مسند عبد الرحمن بن أزهر، لا من مسند أزهر. وهكذا رواه صالح بن كيسان، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن أزهر نفسه، لم يقل: عن أبيه، وكذا رواه أبو سلمة بن عبد الرحمن، ومحمد بن إبراهيم التيمي، عن عبد الرحمن بن أزهر نفسه. واللَّه أعلم.
٨٣- أزهر بن منقر (٣) :
قال أبو عمر: لم يحدث عنه إلا عمير بن جابر. وقال ابن مندة: هو من أعراب البصرة، ثم
روى من طريق عمير بن جابر عن أزهر بن منقر، قال: رأيت النبي صلّى اللَّه عليه وسلم وصليت خلفه، فسمعته يفتتح القراءة بالحمد للَّه، ويسلم تسليمتين،
قال ابن مندة: غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه.
قلت: وفي إسناده علي بن قرين (٤) : وقد كذبه ابن معين، وموسى بن هارون، وغيرهما.
() جامع الرواة ١/ ٧٨ المعرفة والتاريخ ١/ ٣٥٦، أعيان الشيعة ٣/ ٢٤٧، دائرة معارف الأعلمي ٤/ ١٩٨، تنقيح المقال ٦٤٢، معجم رجال الحديث ٣/ ٢١، أسد الغابة ت: (٧٧) ، الاستيعاب ت (١٧)
(١) سقط في أ.
(٢) سقط في د.
(٣) تجريد أسماء الصحابة ١/ ١٣، الوافي بالوفيات ٨/ ٣٧١، تنقيح المقال ٦٤٤٠ جامع الرجال ١/ ٢٠٨ وأسد الغابة ت (٧٩) ، الاستيعاب ت (١٨) .
(٤) في أمدين.