رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم مسلما. انتهى.
وله حديث من رواية بشير بن ميمون عنه، قال: قدم الحيّ من شقرة على النبي صلّى اللَّه عليه وسلم فيهم رجل ضخم يقال له أصرم، قد ابتاع عبدا حبشيا (١) ، فقال: يا رسول اللَّه: سمّه وادع له. قال: «ما اسمك؟» قال: أصرم قال: «بل زرعة، فما تريده؟» قال: راعيا، قال: فقبض أصابعه، وقال: «هو عاصم» .
أخرج حديثه أبو داود، والحاكم في المستدرك. وقال ابن السكن: ليس له غير هذا الحديث، وأخرجه الطبراني كذلك، ومن رواية أخرى عن بشير، عن أسامة، عن أصرم، قال: قلت: يا رسول اللَّه، إني اشتريت عبدا.... الحديث.
٨٨- أسامة (٢) بن خريم (٣) :
ذكره ابن عبد البرّ، وقال: لا تصح له صحبة.
قلت: ذكره في التّابعين البخاريّ وغيره، وقال ابن حبّان: في التابعين أسامة بن خريم (٤) يروي عن مرة بن كعب، وله صحبة (٥) ، فالضمير يعود على مرة لا على أسامة.
٨٩- أسامة:
بن زيد بن حارثة بن شراحيل (٦) بن عبد العزى بن زيد بن امرئ القيس ابن عامر بن النعمان بن عامر بن عبد ودّ بن عوف بن كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة الكلبي، الحبّ ابن الحب، يكنى أبا محمد. ويقال أبو زيد. وأمه أم أيمن حاضنة النبي صلّى اللَّه عليه وسلم. قال ابن سعد: ولد أسامة في الإسلام، ومات النبي صلّى اللَّه عليه وسلم وله عشرون سنة، وقال ابن أبي خيثمة: ثماني عشرة. وكان أمّره على جيش عظيم، فمات النبي صلّى اللَّه عليه وسلم قبل أن يتوجّه، فأنفذه أبو بكر. وكان عمر يجلّه ويكرمه، وفضّله في العطاء على ولده عبد اللَّه بن عمر، واعتزل أسامة الفتن بعد قتل عثمان إلى أن مات في أواخر
(١) في د حسنا.
(٢) في أ، د أسامة بن خزيم.
(٣) تجريد أسماء الصحابة ١/ ١٣، الوافي بالوفيات ٨/ ٣٧٦، أسد الغابة ت (٨٣) ، الاستيعاب ت (٢٥) .
(٤) في أ، د ابن خزيم.
(٥) في أوله صحبة انتهى.
(٦) مسند أحمد ٥/ ١٩٩، طبقات ابن سعد ٤/ ٦١، ٧٢، التاريخ لابن معين ٢٢ طبقات خليفة ٦/ ٢٩٧، تاريخ خليفة ١٠٠/ ٢٢٦، التاريخ الكبير ٢/ ٢٠، المعارف لابن قتيبة ١٤٤، ١٤٥، ١٦٤، ١٦٦، تاريخ الفسوي ١/ ٣٠٤، الجرح والتعديل ٢/ ٢٨٣، معجم الطبراني الكبير ١/ ١٢٠، ١٤٤، الاستبصار ٣٤، ٨٧، تهذيب الكمال ٧٨، تذهيب التهذيب ١/ ٥٠، تاريخ الإسلام ٢/ ٢٧٠، العبر ١/ ٥٩ مجمع الزوائد ٩/ ٢٨٦، تهذيب التهذيب ١/ ٢٠٨، خلاصة تذهيب الكمال ٢٦، كنز العمال ١٣/ ٢٧٠، ٣٩٤- ٤٠٢، أسد الغابة ت (٨٤) ، والاستيعاب ت (٢١) .