النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم «أنت عبد الرّحمن» .
وكأن الصواب كان اسم أخي.
وأخرج ابن مندة من طريق حجاج بن أرطاة، عن عمر بن سعيد، عن سبرة بن أبي سبرة، قال: أتيت النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم ومعي ابني، فقال: ما اسم ولدك» ؟ قلت: فلان، وفلان، وعبد العزي. فقال: سمّه «١» عبد الرحمن.
٥١٤٢- عبد الرحمن بن سبرة الأسدي «٢» :
قال ابن عبد البرّ: له ولأبيه صحبة. ذكره مطين ثم الباوردي ثم ابن مندة في الصحابة،
قال مطين: حدثنا عبيد بن يعيش، حدثنا يونس بن بكير، حدثني إسماعيل بن رزين، عن الشعبي، عن عبد الرحمن بن سبرة- أنّ أباه سأل النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم: ما تقرأ في الوتر؟ قال، «سبّح اسم ربّك الأعلى في الأولى ... » الحديث.
أخرجه الباوردي، عن مطين، وابن مندة، والباوردي، وأخرجه البخاري عن أبي كريب، عن يونس بن بكير، فقال: عبد الرحمن بن أبي سبرة، قال: كنت مع أبي حين أتى النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم فبايعه ... فذكر الحديث في الوتر، فعلى هذا هو الّذي قبله. وسيأتي لذلك مزيد في ترجمة عبد الرحمن بن أبي سارة في القسم الأخير.
٥١٤٣- عبد الرحمن بن سراقة
بن المعتمر بن أنس العدوي. وسيأتي نسبه في ترجمة أخيه عبد اللَّه.
ذكره بعضهم في الصحابة،
وأخرج الطبري، من طريق يحيى بن أيوب المصري، عن الوليد بن أبي الوليد، قال: كنت بمكة وعليها عثمان بن عبد الرحمن بن سراقة وهو أمير، فسمعته يخطبهم يقول: يا أهل مكة، إنكم أقبلتم على عمارة البيت بالطواف، وتركتم الجهاد في سبيل اللَّه، ولا أعنتم المجاهدين، فإنّي سمعت أبي يقول: سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يقول:
«من أظلّ غازيا أظلّه اللَّه، ومن جهّز غازيا حتّى يستقلّ كان له مثل أجره ... » الحديث.
قال: فسألت عنه، فقيل لي: إنه ابن بنت عمر.
هذا حديث حسن، وظاهره ثبوت الصّحبة لعبد الرحمن بن سراقة. وقيل، عنى عثمان بأبيه جدّه عمر بن الخطاب، لأن الليث رواه عن الوليد عن عثمان بن عبد اللَّه بن سراقة، عن عمر- يعني الحديث، أخرجه أحمد «٣» وأبو يعلى وابن ماجة وغيرهم من طريق الليث
(١) في أ: اسمه.
(٢) أسد الغابة ت (٣٣١٨) ، الاستيعاب ت (١٤٢٦) ، تجريد أسماء الصحابة ١/ ٣٤٨، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٨٢، العقد الثمين ٥/ ٣٥٥، بقي بن مخلد ٥٦١.
(٣) في أ: أحمد وأبو سفيان وأبو علي.