مارت فشقّ عليه صعودها، فقال لدليله: ما أردت؟ فسميت عقبة مارت.
قلت: لو استوعب ابن مندة جميع من كان في عهد عمر رجلا مثل هذا لكبر كتابه جدا، وقد فاته من هذا الجنس شيء كثير استدركنا منه ما أمكن أن يطلع عليه، والصحبة لغالب هؤلاء ممكنة بأن يكونوا حجّوا حجّة الوداع، ومن هذه الحيثية ينبغي استيعاب من يمكن «١» منهم.
٦٥٢٧ ز- عمرو بن مرداس «٢» :
سمع بلالا. روى عنه أبو الورد بن ثمامة، ذكره البخاريّ في تاريخه، وأخرج أحمد حديثه في مسند بلال، فقال: حدثنا إسماعيل بن علية، حدثنا الجريريّ، عن أبي الوقت، عن أبي عروبة.
ووقع في النسخة التي وقفت عليها من المسند عن عمرو بن مرة، وقد تعقبه ابن عساكر، فقال: هذا غلط، ثم ساقه من طريق علي بن المديني، وخلف بن سالم، كلاهما عن ابن عليّة، فقالا: عمرو بن مروان.
٦٥٢٨
ز- عمرو بن مرة بن عبد يغوث بن مالك بن الحارث بن بهجنة «٣» بن مرّة ابن زويّ بن مالك بن نهد النهدي:
له إدراك، قال ابن الكلبيّ: يقال بعثه عليّ لما أغار البيّاغ «٤» الكلبي على بكر بن وائل فسباهم، فأتاه فاستعاد منه السّبي فردّه عليهم، وقال في ذلك:
رهبت يميني عن قضاعة كلّها ... فأبت حميدا فيهم غير معلق
الطويل وذكره المرزبانيّ في «معجم الشّعراء» ، وأنشد له شعرا، وقال: له خبر مع عليّ.
٦٥٢٩- عمرو بن معاوية بن المنتفق بن عامر بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري:
ثم العقيلي.
له إدراك، قال ابن الكلبيّ: كان صاحب الصوائف في سلطان بني أمية، وولّاه معاوية أرمينية وأذربيجان، ثم ولاه الأهواز، وأمّه أمامة، أو أميمة، بنت يزيد بن عبد المدان، وكان
(١) في أ: من يمكن معرفته منهم.
(٢) أسد الغابة ت (٤٠٢٤) .
(٣) في أ: هجنة.
(٤) في أ: السباغ.