عبد الوارث، عن أيوب عن أبي قلابة، عن قبيصة، قال: انكسفت الشمس.. فذكر الحديث، وفي آخره. فصلوا كأخفّ صلاة صليتموها من المكتوبة.
قال البغويّ: رواه عباد بن منصور، عن أيوب، فزاد بين أبي قلابة وقبيصة هلال بن عامر، وقال: عن قبيصة الهلالي، ولا أعلم لقبيصة الهلالي غيره، وجعلوه غير قبيصة بن المخارق الهلالي، وهو واحد.
وقد تعقّبه على البغوي ابن قانع، وعلى أبي بكر بن أبي خثيمة بن شاهين، وعلى ابن مندة أبو نعيم، وزاد أبو نعيم بأن هشاما الدّستوائي تفرّد بقوله البجلي، وخالفه بقية الرواة، فقالوا الهلالي، وهو الصّواب. وقد أشار البخاري إلى ذلك بقوله: قبيصة بن المخارق الهلالي، ويقال البجلي، فأفصح «١» بأنه واحد.
٧٣٤٦- قبيصة «٢» :
غير منسوب.
ذكره ابن مندة، وأخرج من طريق محمد بن الفضل، عن عطاء، عن ابن عباس.
قال: جاء رجل إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم من أخواله يقال له قبيصة، فسلم عليه.. الحديث.
وتعقبه أبو نعيم بأنه قبيصة بن المخارق الهلالي، كذا أخرجه الطّبراني من وجه آخر، عن عطاء، عن ابن عباس، قال: قدم قبيصة بن المخارق الهلالي على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم فسلّم عليه ورحّب به ... فذكر الحديث بعينه.
والمراد بقوله: من أخواله ابن عباس، لأنّ أمه هلالية. وظنّ ابن مندة أن الضمير للنّبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، وليس أخواله من بني هلال، فأفرده بترجمة، فلزم من هذا ومما قبله أن الواحد صار أربعة.
٧٣٤٧- قبيصة بن شبرمة «٣» .
قال: كنت عند النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم جالسا فسمعته يقول: «أهل المعروف في الدّنيا أهل المعروف في الآخرة» .
كذا أورده أبو موسى، وعزاه لأبي بكر بن أبي علي، من طريق محمد بن صالح، عن علي بن أبي هاشم، عن نصير «٤» بن عمير بن يزيد بن قبيصة بن شبرمة، سمعت شبرمة بن ليث بن حارثة أنه سمع قبيصة بن شبرمة الأسدي، فذكره.
(١) في أ: فاتضح.
(٢) أسد الغابة ت (٤٢٦٨) .
(٣) أسد الغابة ت (٤٢٦٨) .
(٤) في ج: نصر بن أبي عمر، وفي أسد الغابة: نصير بن عبيد.