عوف بن الخزرج الأنصاري، أخو عبادة بن الصامت. ذكروه فيمن شهد بدرا والمشاهد.
وقال أبو داود: حدثنا هارون بن عبد اللَّه، حدثنا محمد بن الفضل، حدثنا حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة- أنّ جميلة كانت تحت أوس بن الصامت، وكان رجلا به لمم، فذكر حديث الظهار، وتابع عازما على وصله شاذان، ورواه موسى بن إسماعيل- عن حماد- مرسلا، وهكذا رواه إسماعيل بن عيّاش وجماعة عن هشام عن أبيه مرسلا.
وروى البزّار، من طريق أبي حمزة الثّمالي، وفيه ضعف، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: كان الرجل إذا قال لزوجته في الجاهلية: أنت عليّ كظهر أمي- حرمت عليه، وكان أول من ظاهر في الإسلام رجل كان تحته بنت عم له يقال لها خويلة، كذا أخرجه مبهما.
وقد رواه ابن شاهين وابن مندة من هذا الوجه بلفظ: أول ظهار كان في الإسلام من أوس بن الصّامت، كانت تحته بنت عم له.
وأخرجه عبد الرّزّاق، عن ابن عيينة، عن ثابت الثمالي، عن عكرمة- مرسلا، فسماها خولة، وسماه أويس بن الصّامت- بالتصغير، وساق القصّة مطوّلة.
وروى أبو داود من طريق يوسف بن عبد اللَّه بن سلام، عن خويلة بنت مالك بن ثعلبة، قالت: ظاهر منّى زوجي أوس بن الصّامت ... فذكر الحديث، وإسناده حسن.
وروى الدّار الدّارقطنيّ والطّبرانيّ في مسند الشّاميين، من طريق سعيد بن بشير، عن قتادة، عن أنس- أنّ أوس بن الصامت ظاهر من امرأته خولة بنت ثعلبة، قال ابن مندة: تفرد بوصله سعيد بن بشير. ورواه سعيد بن أبي عروبة عن قتادة مرسلا.
وروى أبو داود، من طريق عطاء بن أبي رباح، عن أوس بن الصّامت- حديثا، وقال بعده: عطاء لم يدرك أوسا: هو من أهل بدر قديم الموت.
وقال ابن حبّان: مات في أيام عثمان، وله خمس وثمانون سنة، وقال غيره: مات سنة أربع وثلاثين بالرملة، وهو ابن اثنتين وسبعين سنة.
٣٤٣- أوس بن عابد (١) الأنصاري:
قتل يوم خيبر شهيدا، ذكره ابن عبد البرّ.
(٢٨٦،) جامع الرواة ١/ ١١٠، تاريخ جرجان ٣٨٩، أعيان الشيعة ٣/ ٥١٠، تنقيح المقال ١١٠٦، دائرة معارف الأعلمي ١١/ ٧٠، أسد الغابة ت (٣٠٨) ، الاستيعاب ت (١٠٥) .
(١) أسد الغابة ت ٣١٠، الاستيعاب ت ١١٤.