٣٤٤- أوس
بن عبد اللَّه بن حجر الأسلمي (١) ، يكنى أبا تميم، وربما ينسب إلى جدّه، فقيل أوس بن حجر. روى البغويّ وابن السّكن وابن مندة من طريق فيض بن وثيق، عن صخر بن مالك بن إياس بن مالك بن أوس بن عبد اللَّه بن حجر الأسلمي شيخ من أهل العرج، قال: أخبرني أبي مالك بن إياس بن مالك أن أباه إياسا أخبره أن أباه مالك بن أوس أخبره أن أباه أوس بن عبد اللَّه بن حجر الأسلمي مر به رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم ومعه أبو بكر، وهما متوجّهان إلى المدينة «خذوات (٢) » بين الجحفة وهرشى (٣) ، وهما على جمل، فحملهما على فحل إبله، وبعث معهما غلاما يقال له مسعود، فقال له: اسلك بهما حيث تعلم من مخارم الطريق، ولا تفارقهما ... فذكر الحديث.
ورواه الطّبرانيّ- وفي سياقه أن أباه مالك بن أوس بن حجر أخبره أن أباه أوس بن عبد اللَّه بن حجر قال: مرّ بي رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فذكره.
ورواه أبو العبّاس السّراج في «تاريخه» ، عن محمد بن عباد العكلي، عن أخيه موسى، عن عبد اللَّه بن يسار، عن إياس بن مالك بن أوس، قال: لما هاجر رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم ...
فذكره مرسلا.
قال ابن عبد البرّ: مخرج حديثه عن ولده، وهو حديث حسن.
قال: وقد قيل إنه أبو أوس بن تميم بن حجر.
قلت: قلبه بعض الرواة.
وقد أخرج الحاكم في «الإكليل» من طريق الواقدي: حدثني ابن أبي سبرة، عن الحارث بن فضيل، حدثني ابن مسعود بن هنيدة، عن أبيه، عن جده مسعود، قال: لقيت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فقال: «أين تريد يا مسعود؟» قلت: جئت لأسلّم عليك، وقد أعتقني أبو تميم أوس بن حجر. قال: «بارك اللَّه عليك» (٤)
وسيأتي طريق لخبره في ترجمة مالك بن أوس.
(١) تجريد أسماء الصحابة ١/ ٣٦، معرفة الصحابة ٢/ ٣٥٦، أسد الغابة ت (٣١١) ، الاستيعاب ت (١١٩) .
(٢) في أبقحدوات.
(٣) هرشى: بالفتح ثم السكون وشين معجمة والقصر ثنيّة في طريق مكة قريبة من الجحفة من البحر وقيل هرشى هضبة ململمة لا تنبت شيئا وهي على طريق الشام وطريق المدينة إلى مكة. انظر: مراصد الاطلاع ٣/ ١٤٥٥.
(٤) أخرجه البخاري في صحيحه ٨/ ١٠٢. والترمذي في السنن ٣/ ٤٠٠ كتاب النكاح باب ٧ ما جاء فيما يقال للمتزوج حديث رقم ١٠٩١ وقال أبو عيسى الترمذي حديث حسن صحيح وأخرجه أبو داود وفي السنن ١/ ٦٤٧ كتاب النكاح باب ما يقال للمتزوج رقم ٢١٣٠. وابن ماجة في السنن ١/ ٦١٤ كتاب