قال الدّار الدّارقطنيّ: ذكره أبو بشر المروزي، من طريق حبان العبدري، عن يزيد بن نعامة الضبي، عن أبيه، قال: كان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم إذا قرب إليه الطّعام قال:
«سبحانك ما أحسن ما ابتليتنا! سبحانك ما أكثر ما أعطيتنا! سبحانك ما أعظم ما عافيتنا!»
استدركه أبو موسى.
٨٧٤٤- نعم:
بضم أوله «١» .
غيّر النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم اسمه، فسماه عبد اللَّه. تقدم.
٨٧٤٥- النّعمان بن الأسود الكنديّ،
هو ابن أبي الجون، يأتي.
٨٧٤٦- النّعمان بن أشيم الأشجعي «٢»
: أبو هند، والد نعيم بن أبي هند، مشهور بكنيته.
قال خليفة بن خيّاط: اسمه رافع بن أشيم. يعدّ في الكوفيين، ويقال له نعمان مولى أشجع.
وقال البخاريّ، وأبو حاتم، وابن السكن، وأبو عمر: له صحبة. نزل الكوفة، وأورد البخاريّ وابن مندة، من طريق الربيع بن النّعمان مولى بني نصر، أخبرني نعيم بن أبي هند، قال علز أبي عند الموت فاشتد نزعه، فقال: أي بنيّ، إني أخاف أن يكون قد بقي لي أثر فحوّل فراشي إلى زاوية من البيت، فحوّلناه فقضى. قال: وكان أبي قد أدرك النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم.
وأخرج له ابن السّكن، من طريق سلمة بن نبيط. حدّثني أبو نعيم بن أبي هند، قال:
حججت مع أبي وعمي، فقال لي: ترى صاحب الجمل الأحمر يخطب ذاك رسول صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، هكذا ذكره في ترجمة أبي هند بناء على أن المراد بأبي نعيم هو أبو هند، وهو خطأ نشأ عن تصحيف وتغيير. والصّواب عن سلمة، حدّثني أبي أو نعيم بن أبي هند عنه، قال: حججت ... فذكر الحديث. والضّمير في قوله عنه لوالد سلمة، فصاحب الحديث هو نبيط بن شريط لا والد أبي نعيم. وأورد ابن مندة الحديث من طريق سلمة، قال: حدّثني أبي أبو نعيم بن أبي هند، عن أبيه ... فذكره، فقوله عن أبيه يريد والد سلمة لا والد نعيم، نبه على ذلك أبو نعيم، وأخرج من طريق سلمة: حدّثني أبي أو نعيم، عن أبي، قال: حججت، فهذا هو الصّواب.
(١) أسد الغابة ت (٥٢٣٢) .
(٢) تجريد أسماء الصحابة ٢/ ١٠٧، التاريخ الصغير ١/ ١٧٥، الجرح والتعديل ٨/ ٤٤٤، أسد الغابة ت (٥٢٣٤) ، التاريخ الكبير ٨/ ٧٦، الاستيعاب ت (٢٦٤٨) .