أحيا أباه هاشم بن حرملة ... يوم الهباءات ويوم اليعمله
الرجز فلم يعجبه، فزاد فيها:
ترى الملوك حوله مغربله «١» ... يقتل ذا الذّنب ومن لا ذنب له
الرجز فأعجبه وأثابه.
٩٠٥١- هانئ بن عروة
بن الفضفاض بن نمران بن عمرو بن قعاس بن عبد يغوث المرادي ثم الغطيفي.
مخضرم، سكن الكوفة، وكان من خواص عليّ، ولما بايع أهل الكوفة مسلّم بن عقيل بن أبي طالب للحسين بن علي نزل على هانئ المذكور، فلما قدم عبيد اللَّه بن زياد قتل مسلّم بن عقيل، وقتل هانئ بن عروة.
وذكر ابن سعد بأسانيده إلى الشّعبي وغيره أن مسلما قدم الكوفة مستخفيا، والنّعمان بن بشير أمير الكوفة، فبلغ يزيد بن معاوية مسير الحسين بن علي قاصدا الكوفة، فخشي أنّ النّعمان لا يقاومه، فكتب إلى عبد اللَّه بن زياد- وهو أمير البصرة يضم إليه إمرة الكوفة، فقدمها وصحبته شريك بن الأعور الحارثيّ، فنزل شريك على هانئ بن عروة- وتمارض، فعاده عبيد اللَّه بن زياد، فأرادوا الفتك به، ففطن ورجع مسرعا، واستدعى بهانئ بن عروة، فأدخل عليه القصر وهو ابن بضع وتسعين سنة، فعاتبه ثم طعنه بالحربة وحزّ رأسه، ورمى به من أعلى القصر. والقصّة مشهورة في جزء مقتل الحسين، والغرض منها قوله: إنه جاوز التسعين، فيكون أدرك من الحياة النبويّة فوق الأربعين، فهو من أهل هذا القسم، وقد مضى ذكر أبيه عروة في القسم الثالث أيضا.
٩٠٥٢- هانئ بن معاوية الصدفي.
له إدراك، وشهد فتح مصر، وحجّ مع عثمان، وروى عن عثمان بن حنيف ذكره ابن يونس.
الهاء بعدها الباء
٩٠٥٣- هبيرة بن أسعد:
بن كهلان السّبائيّ.
له إدراك، وشهد فتح مصر، ذكره ابن يونس، وقال: إن في برقة بقية من ولده.
(١) في ج: مغرملة.