ويزيد ذلك وضوحا أن البخاريّ وغيره لما ذكروا ترجمة أزهر الهوزني عرّفوه بأنه يروي عن عصمة بن قيس، وأن حريز بن عثمان يروي عنه.
قال البخاريّ: أزهر أبو الوليد الهوزني روى عن عصمة صاحب النبي صلّى اللَّه عليه وسلم روى عنه حريز.
وقال ابن أبي حاتم: أزهر بن راشد أبو الوليد الهوزني روى عن عصمة بن قيس صاحب النبي صلّى اللَّه عليه وسلم وأرسل عن ابن عباس، وسمع من سليم بن عامر. روى عنه حريز بن عثمان. وغيره.
وقال ابن حبّان في ثقات التابعين: أزهر أبو الوليد الهوزني يروي عن رجل من الصحابة. روى عنه حريز بن عثمان.
فوضح بهذا أن أزهر بن قيس لا وجود له في الخارج.
والعجب أنّ ابن عبد البر أخرج الحديث المذكور في ترجمة عصمة بن قيس على الصواب وأخرجه هنا على الوهم.
وقد وقع لابن عبد البرّ تنبيه على قريب من هذا الوهم في الكنى في ترجمة أبي خداش الشّرعبي، كما سيأتي إن شاء اللَّه تعالى، وتمّ عليه الوهم في هذا، فلم ينبه على وهم من سبقه إلى ذكره، واللَّه الموفق.
الألف بعدها السين
٥١٧- أسامة بن مالك،
أبو العشراء الدارميّ (١) .
قال أبو موسى: أورده عبدان، ووهم فيه، لأن أبا العشراء لا صحبة له، وإنما الصحبة لأبيه.
وقد اختلف في اسمه واسم أبيه اختلافا كثيرا.
قلت: قد جزم أيضا بأنّ اسم والد أبي العشراء أسامة بن مالك بن قهطم بن حيان في الصّحابة، فقال في حرف الألف: منهم أسامة بن مالك بن قهطم، أبو أبي العشراء الدارميّ.
(١) تجريد أسماء الصحابة ١/ ١٣، الثقات ٣/ ٣ الطبقات الكبرى ٧، ٨٥، ٢٥٤، التاريخ الكبير ٢/ ٢١، الجرح والتعديل ٢/ ٢٨٣، الميزان ١/ ١٧٥، المعرفة والتاريخ ٢/ ١٥٢، ٧٠، ٧٢، ٢٠٠، علوم الحديث لابن الصلاح ٢٨٥، الإكمال ٦/ ٢٠٨، الإكمال بالمشكاة ٢٩٨، مشاهير علماء الأمصار ٢٦٤، دائرة معارف الأعلمي ٤/ ٢٠١، بقي بن مخلد ٥٣٣، أسد الغابة ت (٨٧) .