المسلم بن سعيد، عن خبيب بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن خالد (١) ، قال: خرج النبي صلّى اللَّه عليه وسلم في بعض غزواته، فأتيته أنا ورجل قبل أن يسلم، فقال: «لا أستعين بمشرك» (٢) .
وقال بعده خبيب هذا هو ابن عبد الرحمن بن الأسود بن حارثة، كذا قال، وهو وهم.
وهذا الحديث رواه أحمد عن يزيد بن هارون، فوقع عنده: عن خبيب بن عبد الرحمن ابن خبيب، وأورده ابن عبد البرّ في ترجمة خبيب بن يساف. وهو الصّواب.
٥٣٣ ز- الأسود (٣) .
غير منسوب،
قال ابن عبد البر: روى هشيم وأبو عوانة عن يعلى بن عطاء، عن عامر بن الأسود، عن أبيه، أنه شهد مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم حجّة الوداع، قال: وشهدت معه الفجر في مسجد الخيف، فلما قضى صلاته إذا هو برجلين في أخريات الناس لم يصلّيا، فأتي بهما ترعد فرائصهما، فقال: ما منعكما أن تصلّيا معنا ... »
(٤)
الحديث.
قال: وخالفهما: شعبة، فقال: عن يعلى بن عطاء، عن جابر بن يزيد بن الأسود، عن أبيه- مثله سواء.
قلت: وهذا خطأ نشأ عن تصحيف وإسقاط، وذلك أن هشيما وأبا عوانة لم يخالفا شعبة ولم يخالفهما، بل اتفقوا جميعا على أنه يعلى بن عطاء، عن جابر بن يزيد بن الأسود، عن أبيه.
كذلك رواه أبو داود عن حفص بن عمر، عن شعبة، ورواه التّرمذيّ والنّسائيّ والبغويّ من حديث هشيم. ورواه البغويّ من حديث أبي عوانة كذلك وحديثه أتمّ.
وأظنّ أن الرواية التي وقعت لابن عبد البرّ سقط منها يزيد والد جابر، وتصحّف جابر
(١) في أعن جده.
(٢) أخرجه ابن عدي في الكامل ٥/ ٢٠١٧.
(٣) أسد الغابة ت (١٤٧) .
(٤) أخرجه أبو داود في السنن ١/ ٢١٣ عن جابر بن يزيد بن الأسود عن أبيه ... الحديث كتاب الصلاة باب فيمن صلّى في منزله ثم أدرك الجماعة يصلي معهم حديث رقم ٥٧٥ والترمذي في السنن ١/ ٤٢٥ كتاب أبواب الصلاة باب ما جاء في الرجل يصلي وحده ثم يدرك الجماعة حديث رقم ٢١٩ قال أبو عيسى حديث حسن صحيح. والنسائي في السنن ٢/ ١١٣ كتاب الإمامة باب أعاره الفجر مع الجماعة لمن صلّى وحده (٥٤) حديث رقم ٨٥٨، وأحمد في المسند ٤/ ١٦٠ والبيهقي في السنن الكبرى ٢/ ٣٠٠، والحاكم في المستدرك ١/ ٢٤٤- ٢٤٥ وابن حبان في صحيحه حديث رقم ٤٣٤، وابن أبي شيبة في المصنف ٢/ ٢٧٥ وعبد الرزاق في المصنف حديث رقم ٣٩٣٤، والدار الدّارقطنيّ في السنن ١/ ٤١٣، وابن خزيمة في صحيحه حديث رقم ١٦٣٨.