بعامر: فرآه عامر بن الأسود عن أبيه، فترجم للأسود.
ثم رأيته كذلك على الخطأ في الإسقاط في كتاب مكّة للفاكهيّ، قال حدثنا حسين بن حسن، حدثنا هشيم، عن يعلى بن عطاء، عن جابر بن الأسود، عن أبيه، فوافق الجماعة في جابر فلم يصحّفه. ونسب جابرا لجده.
والعجب أن ابن عبد البرّ أورد الحديث المذكور في كتاب «التمهيد» في ترجمة زيد بن أسلم منه من طريق علي بن المديني، عن هشيم، عن يعلى بن عطاء، عن جابر بن يزيد بن الأسود، عن أبيه على الصواب. وقال عقبة: رواه شعبة عن يعلى بن عطاء مثله سواء، فصرح باتفاق شعبة وهشيم خلاف ما ذكره في الاستيعاب. واللَّه الموفق.
٥٣٤- الأسود بن عبد الأسد
بن هلال المخزوميّ (١) ، أخو أبي سلمة.
ذكره أبو موسى عن عبدان، وقال: لا تعرف له رواية إلا أنّ ابن عباس ذكره، وتعقبه ابن الأثير بأن ابن الكلبيّ والزّبير بن بكّار ذكرا أنه قتل يوم بدر كافرا وهو كما قالا.
وقد ذكره كعب بن مالك في قصيدة له في وقعة بدر منها:
فأقام في العطن المعطّن منهم ... سبعون عتبة منهم والأسود (٢)
الكامل وابن عبّاس إنما ذكره في المستهزءين، فلا معنى لذكره في الصحابة. أما ابن أخيه الأسود بن سفيان بن عبد الأسد فسبق ذكره في الأول، فلا يمكن أن يكون عبدان أراده، لأن ابن عباس لم يذكره.
ولهذا بنت تسمى فاطمة، ذكرها ابن سعد، فقال: أسلمت وبايعت، وهي التي قطعت في السرقة على الصحيح وسيأتي بيان ذلك في ترجمتها إن شاء اللَّه تعالى.
٥٣٥ ز- أسيد-
بفتح أوله وكسر السين- ابن أبي أسيد- بالضم مصغرا هو الساعدي (٣) .
(١) أسد الغابة ت (١٤٨) .
(٢) فأقام العطن ... منهم والأسود انظر ديوان كعب بن مالك. العطن: مبرك الإبل حول الماء، والمعطن الّذي قد عود أن يتخذ عطنا وعتبة: هو عتبة بن ربيعة، والأسود: هو الأسود بن عبد الأسد المخزومي، وسيرة ابن هشام ٢/ ٣٦٢.
(٣) تجريد أسماء الصحابة ١/ ٢٠ تهذيب التهذيب ١/ ٤٤، تقريب التهذيب ١/ ٧٧، خلاصة تذهيب تهذيب الكمال ١/ ٩٧، التحفة اللطيفة ١/ ٣٢٥، الجرح والتعديل ٢/ ١١٩٨، المحن ١٧١، التاريخ الكبير ٢/ ١١، أسد الغابة ت (١٦٠) .