وفيه: «ولا تنسين الاستغفار في صلاتك فإنّها ممحاة للخطايا» .
١٠٥٨٢- أبو المنذر،
غير منسوب «١» .
ذكره مطيّن في الصحابة، وأخرج عن محمد بن حرب الواسطي، عن حماد بن خالد، عن هشام بن سعد، عن يزيد بن ثعلب، عن أبي المنذر- أن النبي صلى اللَّه عليه وسلّم حثى في قبره ثلاث حثيات.
وأخرجه الطّبرانيّ مطولا، عن عمرو بن أبي الطاهر بن السرح، عن أبيه، عن عبد اللَّه بن نافع، عن هشام بن سعد- أن رجلا جاء إلى النبي صلى اللَّه عليه وسلّم، فقال: يا رسول اللَّه، إنّ فلانا هلك فصلّ عليه «٢» . فقال عمر: إنه فاجر فلا تصلّ عليه. فقال الرجل: يا رسول اللَّه، أرأيت الليلة التي صبحت فيها في الحرس فإنه كان فيهم، فقام رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم، ثم اتبعته حتى إذا جاء قبره قعد حتى إذا فرغ من حثي عليه ثلاث حثيات، وقال: «يثني عليه النّاس شرّا، وأثنى عليه خيرا. فقال عمر: وما ذاك يا رسول اللَّه؟ فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم: «دعنا عنك يا عمر، من جاهد في سبيل اللَّه وجبت له الجنّة «٣» .
قال أبو موسى في «الذّيل» : تقدم هذا المتن من حديث أبي عطية.
قلت: وحديث أبي المنذر أخرجه أبو داود في كتاب المراسيل، عن أحمد بن منيع، عن حماد بن خالد كرواية ابن نافع، ولم يذكره أبو أحمد في الكنى. وأما حديث أبي عطية فقد تقدم كما قال أبو موسى في ترجمته، وذكره الحاكم أبو أحمد، وقال: أخلق بهذا أن يكون صحابيا، لكن مخرج الحديثين مختلف، وإن تقاربا في سياق المتن.
١٠٥٨٣- أبو منصور الفارسيّ «٤»
. ذكره الدّولابيّ في الصحابة،
وذكره الحسن بن سفيان في مسندة، من طريق الليث عن دويد بن نافع، قلت لأبي منصور: يا أبا منصور، لولا حدّة فيك! قال: ما يسرني بحدّتي كذا وكذا، وقد قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم: «إنّ الحدّة «٥» تعتري خيار أمّتي «٦» .
(١) أسد الغابة: ت ٦٢٨٩.
(٢) أورده ابن عدي في الكامل ٥/ ١٩٤٢، ٧/ ٢٦٧٧.
(٣) أورده المنذري في الترغيب والترهيب ٢/ ٢٨٩ والسيوطي في الدر المنثور ١/ ٢٤٩، والهيثمي في الزوائد ٥/ ٢٧٩ عن أبي المنذر ... قال الهيثمي رواه الطبراني وفيه يزيد بن تغلب ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات.
(٤) طبقات علماء إفريقية وتونس ص ٨٣- التاريخ الكبير ٩/ ٧١- الجرح والتعديل ٩/ ٤٤١-.
(٥) الحدّة كالنّشاط والسّرعة في الأمور والمضاء فيها مأخوذ من حدّ السّيف، والمراد بالحدة هاهنا المضاء في الدين والصّلابة والقصد في الخير. النهاية ١/ ٣٥٣.
(٦) أورده العجلوني في كشف الخفاء ١/ ٤٢٣ وابن حجر في المطالب العالية حديث رقم ٣٢٣٠.