بيده إلى المغرب- أخذ بعنان فرسه في سبيل اللَّه» ، ثمّ ذكر الّذي يليه في غنيمة يقيم الصّلاة، ويؤتي الزّكاة، قد اعتزل شرور النّاس» » .
أخرجه ابن مندة، من طريق جرير بن حازم، عن ابن إسحاق، عن ابن أبي نجيح،
وخالفه محمد بن سلمة عن ابن إسحاق، فقال: عن أم بشر، ذكره أبو نعيم.
١١٨٩٦- أم أنس زوج أبي أنس «٢»
: ووالدة عمران بن أبي أنس.
أخرج الطّبرانيّ من طريق محمد بن إسماعيل الأنصاريّ، عن موسى بن عمران بن أبي أنس، عن جدّته أم أنس- أنها قالت: أتيت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فقلت:
جعلك اللَّه في الرفيق الأعلى من الجنّة وأنا معك. قال: «أقيمي الصّلاة، فإنّها أفضل الجهاد، واهجري المعاصي فإنّها أفضل الهجرة، واذكري اللَّه كثيرا، فإنّه أحبّ الأعمال إلى اللَّه» «٣» .
وأخرجه الطّبرانيّ أيضا من طريق إسحاق بن إبراهيم بن نسطاس، حدّثني مربع، عن أم أنس- أنها قالت: يا رسول اللَّه، أوصني، فقال: «اهجريّ المعاصي، فإنّها أفضل الهجرة ... » الحديث.
وفيه: «اذكري اللَّه كثيرا، فإنّك لا تأتين اللَّه بشيء أحبّ إليه من كثرة ذكر اللَّه» «٤» .
قال أبو موسى: أورد الطّبرانيّ الأول ترجمة مستقلة، وأورد الثّاني في ترجمة أم سليم والدة أنس بن مالك، وكأن هذه ثالثة، كذا قال.
وليس بظاهر، بل الظّاهر أنهما واحدة غير أم سليم. وقد أفردها أبو عمر عن أم سليم، ولكنه قال: جدّة يونس بن عثمان، وكذا قال البخاريّ في التّاريخ يونس بن عمران بن أبي أنس، عن جدّته، فذكر الحديث باللفظ الأول.
١١٨٩٧- أم أنس بنت عمرو
بن مرضخة الأنصارية «٥» . من بني عوف بن الخزرج.
ذكرها ابن حبيب في المبايعات.
(١) أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٨: ٢٢٩ وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٤٣١٩٦ وعزاه لابن سعد عن أم بشر بن البراء بن معرور.
(٢) أسد الغابة ت (٧٣٦٨) .
(٣) ذكره الهيثمي في المجمع ١٠/ ٧٨ وعزاه للطبراني في الكبير والأوسط وقال: فيه إسحاق بن إبراهيم بن نسطاس وهو ضعيف.
(٤) أحمد في المسند ٣/ ٤٣٨.
(٥) أسد الغابة ت (٧٣٦٩) .