العبد في الدّنيا أن يستر عليه سيّئاته» .
قال أبو نعيم: أراه العبسيّ الكوفيّ صاحب حذيفة.
قلت: وهو كما ظنّ، فإن حبيب بن سالم معروف بالرواية عنه، وهو تابعيّ معروف حتى قيل إن روايته عن حذيفة مرسلة.
وقد ذكره ابن أبي حاتم عن أبيه، وقال: روى عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم مرسلا، وعن عمر بن الخطاب. وروى عن حذيفة ويقول: بلغني عن حذيفة.
٨٢٩- بلال الفزاري-
ذكره بعضهم في الصحابة، واستدركه مغلطاي بخطه في حاشية أسد الغابة، وعزاه لابن أبي حاتم، وهو كما قال ذكره في الجرح والتعديل، فقال:
روي عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم «إنّ الإسلام بدأ غريبا» .
قال: سألت أبي عنه فقال: مجهول.
قلت: وذكره في المراسيل، فقال: حديثه مرسل ولا صحبة له، وأظنه بلال بن مرداس. والحديث المذكور ذكره البخاريّ في تاريخه، فقال لنا إسحاق، عن جرير، عن ليث، عن بلال الفزاري ... فذكره، وبلال بن مرداس الفزاري الّذي أشار إليه أبو حاتم تابعي صغير يروي عن أنس.
الباء بعدها الواو
٨٣٠- بودان (١)
ذكر علي بن سعيد العسكري، وأخرج من طريق ابن جريج عن ابن مينا، عنه عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم: «من اعتذر إليه أخوه المسلم ... »
(٢) الحديث واستدركه أبو موسى، وقال: ذكره أيضا أبو بكر بن أبي عليّ، والمشهور جودان- بالجيم، قلت: وهو الصّواب، وكذا أخرجه ابن ماجة من هذا الوجه، كما سيأتي في موضعه. والأوّل تصحيف.
(١) تجريد أسماء الصحابة ١/ ٩٤٥٧، وأسد الغابة ت (٥٠٦) .
(٢) أورده ابن حجر في المطالب العالية حديث رقم ٢٥٦٠ وأورده الهيثمي في الزوائد ٨/ ٨٤ عن جابر بن عبد اللَّه ... الحديث قال الهيثمي رواه الطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن أعين وهو ضعيف وأورده العجلوني في كشف الخفاء ٢/ ٣٢٣ عن عائشة بلفظ قال العجلوني رواه أبو الشيخ عن عائشة مرفوعا وترجمه السخاوي من غير عزو لأحد بلفظ من اعتذر إلى أخيه فلم يقبل كان عليه مثل خطيئة صاحب مكس ثم قال وللديلمي عنه في حديث رفعه من اعتذر قبل اللَّه معذرته.