وروى ابن حبّان في روضة العقلاء من طريق وكيع عن سفيان، عن ابن جريج، عن العبّاس بن عبد الرحمن بن مينا، عن جودان، عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم، قال: «من اعتذر إلى أخيه فلم يقبل منه كان عليه مثل خطيئة صاحب مكس»
(١) .
قال ابن حبّان: إن كان ابن جريج سمعه فهو حسن غريب.
وأخرجه ابن ماجة والطّبرانيّ من هذا الوجه، وأخرجه أبو داود في المراسيل عن سهل بن صالح، عن وكيع، فقال: عن ابن جودان عن أبيه.
وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه، فقال: جودان مجهول، وليست له صحبة انتهى.
ويحتمل أن يكون جودان العبديّ غير هذا الرّاوي الّذي اتفق أبو داود وأبو حاتم على أنّ حديثه مرسل. واللَّه أعلم.
١٢٦٣- الجون بن قتادة بن الأعور
بن ساعدة بن عوف بن كعب التميمي (٢) - مختلف في صحبته. وسأذكره في القسم الرابع إن شاء اللَّه تعالى.
١٢٦٤- الجون بن مجاسر
بن الضبين (٣) بن مالك بن مرة بن عامر بن الحارث بن أنمار العبديّ ابن خال الأشج العصريّ.
قال الآمديّ: وفد على النبي صلّى اللَّه عليه وسلم فسأله عن شيء من أمر قومه يثلبهم، فأجابه بكلام فيه تورية ظاهره كذب. فقال له النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم: «لولا سخاء فيك ومقك اللَّه (٤) عليه لغربت بك، أفّ لك من وافد قوم
(٥) » (٦) ذكره الرشاطيّ.
١٢٦٥- جويرية العصري (٧) :
قال محمد بن محمد بن مرزوق، حدثتنا سهلة بنت سهيل، سمعت جدتي حمادة بنت عبد اللَّه عن جويرية العصريّ، قال: أتيت النبي صلّى اللَّه عليه وسلم في وفد عبد القيس ومعنا المنذر، فقال له النبي صلّى اللَّه عليه وسلم: «فيك خلّتان يحبّهما اللَّه: الحلم والأناة» .
(١) ذكره المنذري في الترغيب والترهيب ٣/ ٤٩٣.
(٢) أسد الغابة ت ٨٣١ .
(٣) في أالضيق.
(٤) أي أحبك اللَّه عليه. اللسان ٦/ ٤٩٢٦.
(٥) في أوافده.
(٦) أورده الهيثمي في الزوائد ٣/ ١٣٢ عن يحيى بن عباد الحنظليّ. وقال الهيثمي رواه الطبراني في الأوسط وكان الصحابي سقط فإن الأصل سقيم وفيه جماعة لم أعرفهم.
(٧) أسد الغابة ت ٨٣٢ ، الاستيعاب ت ٣٨٤ .