قوله بها، يعني بالمرأة، أي تشوفها العيون, والضَّرَب العسل الأبيض، وهي الضَّرَب البيضاء, وقد استضرب العسل، إذا غلط, قال الهذلي١:
وما ضَرَب بيضاء يأوي مليكها ... إلى طنف أعيا براق ونازل
والقَلِيب يؤنث ويذكر, فمن ذكرها جمعها في الجمع القليل أَقْلِبَة والكثير القُلُب, قال عنترة:
كأن مؤشر العضدين جَحْلاً ... هدوجاً بين أَقْلِبَة مِلَاحِ
يعني جعلاً, والذَّنُوب: الدلو فيها ماء قريب من الملء، تؤنث وتذكر, قال لبيد:
على حين من تلبث عليه ذَنُوبُهُ ... يجد فقدها إذا في المقام تداثر
والسَّجْل ذكر، وهو الدلو ملأى ماء، ولا يقال لها وهي فارغة: سَجْل ولا ذَنُوب, قال الراجز:
السَّجْل والنُّطْفة والذَّنُوب ... حتى ترى مركوها يَثُوبُ
والسَّلْم مفتوح والسِّلْم مكسور: الصُّلْح، يذكران ويؤنثان, والسَّلْم: الدلو, قال الله جل وعز: {وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ} البقرة: الآية: ٢٣ ، ثم قال الشاعر:
السِّلْم تأخذ منها ما رضيت به ... والحَرْب يكفيك من أنفاسها جُرَعُ
والسَّبِيل والطَّرِيق يذكران ويؤنثان، يقال: الطَّرِيق الأعظم والطريق العظمى, وقال الله جل وعز: {وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً} الأعراف: الآية: ١٤٦ ، وقال: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي} يوسف: الآية: ١٠٨ , والعُنُق مؤنثة وقد تذكر, والمَتْن مذكر وقد يؤنث, والعاتق مذكر وقد يؤنث, قال الشاعر٢:
لا صلح بيني فاعلموه ولا ... بينكم ما حملت عَاتِقِي
سيفي، وما كنا بنجد وما ... قرقر قمر الواد بالشاهقِ
١ هو أبو ذؤيب الهذلي, كما في: "اللسان".
٢ هو أبو عامر جد العباس بن مرداس, كما في: "اللسان".