الاحمر, وفين الكوم الاحمر, خدُه النيل وادَّحْدر, وفين النيل, النيل شربوه العصافير, وفين العصافير, في النخل الطويل, وفين النخل الطويل, قطعوه بالسكاكين, وفين السكاكين, عند الحدّاد, وفين الحداد, الحداد عاوز بيضة, والبيضة عند الفرخة, والفرخة عاوزة قمحة, والقمحة في الأجران. ومين يجيبها, الغربال.
وعند ذلك يرفعون أيديهم قائلين: شال الحمام حط الحمام. حلقة ولا مسمار. وهم يرفعون الأيدي ويحطونها على ظهر أحدهم, ويجعلون أيديهم كالحلقة أو يمدونها, فتكون كالمسمار فإن قال المضروب: حلقة أو مسمار, ولم يصادف قوله ما صنعوه بأيديهم أعادوا ضربه, ثم ينفرون ويجرون ويضحكون.
وفي بعض القرى يجعلون أيديهم كالمقص أو السكين بدل الحلقة أو المسمار. ويسأل الصبيّ فإن ق ال: مقص, وكانت الأيدي سكينا ضربوه, وقالوا قصَّصوه. ثم يعيدون حتى يصيب الطفل فينفرون, وكذلك في الحلقة والسكين.
وتقال هذه على طريقة أخرى في القاهرة ايضا. وهي أن يجتمع بنات يقفزن ويرقصن ويقلن: هنا مقص, وهنا مقص, فينا عرايس بتترَصّ, فينا واحدة حجازية, شعرها ضاني ضاني, لفَيْته على حصاني, وحصاني في الخزانة. والخزانة عاوزة سلم, والسلم عند النجار. إلخ. إلى أن يصلن إلى القمح .. فيقلن: والقمح عند القماح. والقماح عاوز فلوس, والفلوس عند الصريف, والصرّيف عاوز لبن, واللبن في ابزاز البقرة, والبقرة عاوزة حشيش, والحشيش في الجبل, والجبل عاوز عصافير, والعصافير في الجنة, والجنة عاوزة حنة, والحنة في ائْديكم, داهية تكوّر عينيكم.
وفي تصحيح التصحيف وتحرير التحريف للصفدي, نقلا