حلال بلال: شرح الدرة للخفاجي, رقم ٢٧٧ لغة تيمور - ص ٢١٤: حلالي الشيء: ويقولون: حلالي الشيء في صدري وبعيني. فيخطئون فيه, لأن العرب تقول: حَلا في فمي, وحَليِ في عيني, وليس الثاني من نوع الأول بل من الحلي الملبوس. فكان المعنى: حسن في عيني, كحسن الحلي .. إلى آخر ما فصّله وحاصله: أنهم لا يفرقون بين حلا في فمي, وحلا في صدري وبعيني, في اللفظ, مع أن لأوّل كدعا يدعو, والثاني: كرضِي يرضَى, فلفظهما مختلف كأصل اشتقاقهما, لأن الأوّل واوي, والثاني يائي.
وفي المحكم: حَليِ بفمي وعيني يحلَى, وحلا يحلُو حَلاوة وحلوانا. وفصّل بعضهم فقال: حَلا الشيء في فمي وحلا بعيني, إلاّ أنَّهم قالوا: هو حُلْو في المِعنيين. وقال قوم من أهل اللغة: ليس حَلِي من حلا في شيء. وهذه لغة على حدتها كأنّها مشتقة من الحلي الملبوس. لحسنه في العين كحسن الحلي, وليس بقويّ ولا مرضى.
وإذا عرفت هذا, ففي كلامه أمور: الأول: أن التفرقة بينهما رواية الأصمعي. ومن الناس من سوى بينهما وجعلهما كدعا يدعو. كما في الصحاح وغيره. الثاني: قوله: وليس الثاني من نوع الأول, ليس بمسلَّم؛ لثبوت خلافه. قال ابن برّي: حَلا في فمي وحَلِيَ في عيني: مأخوذ من الحلاوة, وإنما غُيِّر بناؤهما للفرق بينهما, وما ذكره من أنه لا يقال: حالٍ بمعنى: حلو مما غفل عنه بعضهم, فاستعمله في شعره, وبنى عليه التورية كابن حجة وأمثاله.
حَلاوَة: فصيحة. والحلاوة: هي ما يعطى لإِنسان يوعد بها, إذا نال المعطى ما يحب وما يعطى لمن يجد الشيء المفقود. شرح منظومة ابن العماد في آداب الأكل ص ١٣ س ٢: لفظ حلاوة وفي ص