بالنظر إلى انتشار مرض الحمى القلاعية بين مواشي القطر المصري, في الوقت الحاضر, قد وضع هذا المنشور لشرح أسباب المرض وأعراضه وطرق انتشاره وعلاجه, إلفاتا لنظر الأهالي, ليكون خير مرشد لهم, لاتخاذ الاحتياطات الصحية اللازمة لمقاومته.
الحمى القلاعية أو أبو الركب - مرض معد سريع الانتشار, يصيب المواشي أكثر من غيرها من الحيوانات الأخرى, وقد تصاب به الغنم والجمال. وينتقل إلى الإِنسان خصوصا الأطفال بالعدوى من شرب لبن الماشية المصابة به قبل غليه. ويعرف المرض بوجود قروح صغيرة في الفم والشفتين واللسان والضرع وبين الظلفين.
أسباب المرض - ينشأ المرض من ميكروب دقيق للغاية, لم تساعد أكبر الظارات المعظمة على رؤيته. وهو يوجد في لعاب الحيوان المصاب ودموعه, وفي المواد التي تسيل من قروح فمه وشفتيه ولسانه وبين ظلفيه.
طرق انتشار المرض - ينتشر المرض بين الحيوانات من اختلاط المصاب منها مع السليم كأن يتغذى أو يرعى أو يشرب معه من مكان واحد أو من استعمال أدوات الحيوانات المصابة للحيوانات السليمة. وبالجملة كل ما لامس أو قرب من حيوان مصاب, سواء كان إنسانا أو حيوانا, يعتبر حاملا وناقلا للعدوى بين الحيوانات.
أما الحيوانات الصغيرة فإنها تصاب بالمرض من رضعها أمهاتها المصابة بقروح حول حلمة الضرع.
أعراض المرض في المواشي - تبتدئ الأعراض بارتفاع درجة حرارة الحيوان المصاب, ويظهر عليه القلق, ويمتنع عن تناول علفه, ويتحرك بثقل وتكلف, ويقوض بأسنانه, وتنقبض شفتاه. وقد يميل الحيوان للأكل, ولكن يحول دون