قال أبو سهل: وليس هذا الفصل مما تغلط العامة في أوله، وإنما تحذف منه الهمزة، فتقول: بينهما حنة (١) بكسر أوله أيضا.

(وأجد إبردة) (٢) بكسر أوله وثالثه: وهي علة معروفة من غلبة البرد والرطوبة، تفتر عن الجماع ٨٥/ب وجمعهما إبردات.

(وهي الإصبع) (٣) بكسر الهمزة وفتح الباء: لواحدة الأصابع المعروفة من اليد والرجل. وفيها لغات (٤) أذكرها لك إن شاء الله في "شرح الكتاب".

والإصبع مؤنثة (٥)، ويروى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم

(١) إصلاح المنطق ٢٨٢، وأدب الكاتب ٣٦٩، وابن درستويه (١٤٧/أ)، والمرزوقي (١٠٢/أ)، وتقويم اللسان ٦٣، وتصحيح التصحيف ٢٣٤، والصحاح (أحن) ٥/ ٢٠٦٨. وهي لغة في العين ٣/ ٣٠٥، والمحيط ٣/ ٢١٨ (أحن)، وقال الأزهري: "حنة ليس في كلام العرب، وأنكر الأصمعي والفراء حنة، وقالا: الصواب إحنة".
(٢) والعامة تقول: "أبردة" بفتح الهمزة. إصلاح المنطق ١٧٤، وأدب الكاتب ٣٩٠، وابن درستويه (١٤٧/ب).
(٣) هذه أفصح لغاتها، وفيها عشر لغا، تسع بتثليث الهمزة مع تثليث الباء، والعاشرة أصبوع بوزن عصفور. ينظر: المنتخب ١/ ٥١١، ٥٣٧، والمنجد ٤٨، والمجرد ١/ ١٤٥، والمذكر والمؤنث لابن الأنباري ١/ ٣٣٧ ومثلث ابن السيد ١/ ٣٠٥، والشوارد في اللغة ٢٢٨، وإكمال الإعلام ١/ ٢٩، والمدخل إلى تقويم اللسان ١١٥، والمثلث للبعلي ١٦٣، والدرر المبثثة ٧٠، والمخصص ١٦/ ١٨٧، والمصباح ١٢٦، والقاموس ٩٥٠ (صبع).
(٤) الهامش السابق.
(٥) المذكر والمؤنث للفراء ٦٨، ولابن الأنباري ١/ ٣٣٦، ولابن التستري ٥٧، ولابن فارس ٥٥، ولابن جني ٥٦، ويذكر ويؤنث في العين ١/ ٣١١، والصحاح ٣/ ١٢٤١ (صبع).