قال:
كانَتْ لنا جارةٌ فأزعَجَها ... قاذورةٌ تَسحَقُ النَّوَى قُدُما
والسَحْقُ: البُعد. ولغة أهل الحجاز: بعدٌ له وسُحْقٌ، يجعلونه اسماً، والنَّصْبُ على الدُعاء عليه، أي أبعَدَه اللهُ وأسحَقَه. وأتانٌ سحوق، وحمار سحوق، وهي طِوال المَسانّ ويجمَع على سُحُق، قال:
يُمنّيني النسيبُ قُبَيلَ شَهرٍ ... وقد أعيتْنيَ السُحُقُ الطِوالُ «١»
والعَيْنُ تسحق الدَّمعَ سحقاً، ودَمْعٌ مُنْسحِق، ودُمُوع مَساحيقُ كما تقولُ: مُنْكسِر ومَكاسير، قال الراعي:
ظلى طَرفَ عَيْنَيه مَساحيقُ ذُرَّفُ «٢»
والاسِحاقُ: ارتِفاعُ الضَّرْع ولُزُوقُه بالبطنِ، قال لبيد:
حتى إذا يَئِسَتْ وأسْحَقَ «٣» حالقٌ ... لم يُبلِه إرضاعُها وفِطامُها
ويُرْوَى: لم َيْبُله أي لم يجربه. ومَكانٌ سَحيقٌ: أي بعيد. والسَّوْحَق: الطويل.
باب الحاء والقاف والزاي معهما ق ح ز، ح ز ق، ق ز ح مستعملات فقط
قحز: القَحْزُ: الوثبان والقلق، قال «٤» :
(١) الشاهد مما تفرد به كتاب العين.
(٢) كذا في الأصول المخطوطة وأورده صاحب التهذيب عن الليث كذلك ولم نهتد إلى الشاهد في أي من المظان.
(٣) كذا في التهذيب ٤/ ٢٥ والديوان ص ٣١١ في الأصول المخطوطة: وأخلق.
(٤) (رؤبة) ديوانه/ ٦٤.