وقد يُسَمَّى كلُّ ما فيه مُلُوحة حُمْضاً. ويقال للشيء الحامض: حَمَضَ حُموضةً، إلاّ أنَّهم يقولون للَّبَن خاصةً حَمَضُ حَمْضاً، وهو شديد الحَمْض. واللَّحمُ حَمْضُ الرِجال، وإذا حَوِّلت رجلاً عن أمرٍ فقد أحمَضْتَه، قال الطرماح:
لا يَني يُحمِضُ العَدُوُّ وذُو الخُلَّةِ ... يُشْفَى صداه بالإحماضِ «١»
والحَمْضة: الشَّهْوةُ للشَيء: وحَمضةُ اسم حَيِّ بلعاء بن قيس الليَّثيّ. والحُمّاض: بَقْلةٌ من ذُكُور البَقل لها زَهْرةٌ حَمراء، قال: «٢»
كثَمَر الحُمّاضِ من هَفَت العَلَقْ
ويقال للذَّي يكونُ في جَوف الأُتْرُجِّ: حُمّاضة ويجمع الحُمّاض: قال «٣» :
كأنَّما في فيه حُمّاضٌ نَزا
محض: المَحْضُ: اللَّبَنُ الخالصُ بلا رَغوة. وكلُّ شيءٍ خَلَصَ حتّى لا يشُوبُه شَيءٌ فهو مَحْضٌ. ورجلٌ مَمْحُوض الضَريبةِ: أي مخلص. وفضة مَحْضَة: لا شَوبَ فيها، فإذا قلت هذه الفضةُ محضاً جَعَلْتَ المحض نصباً اعتِماداً على المصدر أي قصداً له. ورجل عَرَبيُّ مَحْضٌ، وامرأةٌ مَحْضةٌ ومَحْضٌ.
مضح: مَضَحَ الرجلُ عِرْضَ فُلانٍ: «٤» إذا شأنَه وعابَه، قال «٥» .
لا تَمْضَحنْ عِرْضي فإنّي ماضِحُ ... عِرضَكَ إنْ شاتمتني وقادح
(١) البيت في الديوان (ط. مصر) ص ٨٧ واللسان (حمض) .
(٢) هو (رؤبة بن العجاج) . انظر التهذيب والديوان ص ١٠٨ ورواية الرجز في اللسان:
كتامر الحُمّاضِ من هَفَت العَلَقْ.
(٣) لم نهتد إلى الراجز.
(٤) وزاد في التهذيب من كلام الليث: وأمضحه.
(٥) في التهذيب ٤/ ٢٢٦ غير منسوب أيضا.