وقال آخر:
إِذا اعْتَنَفَتْنِي بَلْدةٌ لَمْ أَكُنْ لَهانَسِيباً ولَمْ تُسْدَدْ عَلَيَّ المَطالِعُ
اعتنفتني: أنكرتني.
وقال فضالة:
تَرَكْتُها بَعْدَ ما شابَتْ مُعَرِّضَةً ... كَما تَعََّضُ أُمُّ الخَيْلِ لِلحُصُنِ
معرضة: تعرض للأزواج.
وقال:
ذَكَرْتُ تَعِلَّةَ الفِتْيانِ يَوْماً ... وإِلْحاقَ المَلامَةِ بالمُلِيم
تعلة الفتيان حديثهم وغناؤهم وإنشادهم.
والمتعثر: الذي يطلب عثرات الناس. قال المرار:
وما تُصْبِ الأَيامُ مِنِّي فلَمْ تَصِبْ ... حَيائِي ولَمْ يُطلِعْنَ لِلمُتَعَثِّرِ
وقال منظور:
لَشَجَّةٌ مائلَةُ الأَذْقانِ
عاصِبَةُ الرَأَسِ بأُرْجُوانِ
عَلَى القَذالِ ذاتُ عُنفُوانِ
يعني الشجة التي لا ترقأ والعنفجج: رجل ضخم. ليس له عقل. قال منظور:
بِها نُقِيمُ قَمَعَ المُسْتَزْعِجِ
الجاهِلِ اليَراعَة العَفَنْجَجِ
وقال المرار:
أَمَرْتُكُما أَنْ تُسْعدانِي فَجْدْتُما ... عَوانَيْنِ بالتَسَّجامِ باقِيَتَيْ قَطْرِ
قوله: عوانين، يقول ليستا بأول ما بكتا.