ممّن تولّى بتِلْك النّواحي فَلَا بِدْع أنّه أدرَك مَا لم يُدْرِكْه الصّاغاني، وَمن حفِظَ حُجّةً على مَنْ لم يحْفَظ.
ط هـ ق
الطّهْقُ، كالمَنْع أهمَلَهُ الجوْهَريُّ. وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: هُوَ سُرعَة المَشْي لغَةٌ يمانِية، وَكَذَلِكَ الهَقْط، وَقد ذُكِر فِي موضِعه، والهَطْقُ، كَمَا سَيَأْتِي للمصنَّف. وَمِمَّا يُستَدرَك عَلَيْهِ: من فصْلِ الظّاءِ مَعَ الْقَاف:
ظ ي ق
! ظِيقَة: منزِلٌ بالقُرْبِ من عَيْذاب، هَكَذَا ضبَطه أئِمّة الأنْسابِ، وذكَره المُصنِّفُ فِي الضّادِ وَالْقَاف، وَقد تقدّم الكَلامُ هُناك.
(فصل الْعين مَعَ الْقَاف)
ع ب ق
عبِقَ بِهِ الطِّيبُ، كفَرِح عبَقاً مُحرَّكة وعَباقَةً كسَحابة وعَباقِيَة كثَمانِيَة: لزِق بِهِ وبَقِي، وَكَذَلِكَ عسِق بِهِ، وَكَذَا عبِق الرّدْعُ بالجِسْمِ والثّوْبِ. وقولُهم: فاحَ وانْتَشَر، إنّما هُوَ تفْسيرٌ باللاّزِم، وأنْشَدَ اللّيث:
(أُتْرُجَّة عبِقَ العَبيرُ بهَا ... عبَقَ الدِّهانِ بدُرَّةِ الصَّدَفِ)
وَقَالَ المَرّارُ بنُ مُنقِذ:
(عبِقَ العَنْبَرُ والمِسْكُ بهَا ... فَهِيَ صَفراءُ كعُرْجونِ العُمُرْ)
وَقَالَ طرَفَة بنُ العبْد:
(ثمّ راحُوا عبِقَ المسْكُ بهِمْ ... يلْحَفون الأرْضَ هُدّابَ الأُزُرْ)
وعبِقَ بالمَكان: إِذا أقامَ بِهِ. وعبِق بِهِ: أُولِعَ وَهُوَ مَجازٌ. ورجُلٌ عَبِقٌ، وامْرأَة عبِقَة كفَرِح وفَرِحة: إِذا تطَيَّبا بأدْنَى طِيبٍ لم يذْهَبْ عنهُما أيّاماً نقلَهُ اللّيْثُ.