(و) اللَّصِبُ، (كَكَتِفٍ: ضَرْبٌ من السُّلْتِ) عَسِرُ الاستِنْقاءِ، يَنْداسُ مَا يَنْدَاسُ، ويَحْتَاج الباقِي إِلى المَنَاحِيز.
(و) اللَّصِبُ أَيضاً: (البَخِيلُ العَسِرُ الأَخْلاقِ) ، ويُقَال: فُلانٌ لَحِزٌ لَصِبٌ: لَا يَكَادُ يُعْطِي شَيْئاً.
(واللَّوَاصِبُ) فِي شعر كُثَيِّرٍ:
لَوَاصِبُ قد أَصْبَحَتْ وانْطَوَتْ
وَقد أَطْوَلَ الحَيُّ عَنْهَا لَبَاثَا
هِيَ (الآبارُ الضَّيِّقَةُ البَعِيدَة القَعْرِ) هاذا قولُ الجوهريّ، وقولُ أَبي عَمْرو، إِنّه أَرادَ بهَا إِبِلاً قد لَصِبَتْ جُلُودُهَا، أَي لَصِقَتْ من العَطَش. نَقله الصّاغانيّ.
(و) يُقَالُ: (سَيْفٌ مِلْصَابٌ) : إِذا كَانَ (يَنْشَبُ فِي الغِمْدِ كَثِيراً) ، وَلَا يَكَادُ يَخْرُجُ مِنْهُ.
(و) الْتَصَبَ الشيءُ: ضاقَ، قَالَ أَبو دُوَادٍ:
عَن أَبْهَرَيْنِ وَعَن قَلْبٍ يُوَفِّرُهُ
مَسْحُ الأَكُفِّ بِفَجَ غَيْرِ مُلْتَصِبِ
وَمن ذالك قولُهم: (طَرِيقٌ مُلْتَصِبٌ) ، أَي: (ضَيِّقٌ) ، نَقله الصّاغَانيّ.
لعب
: (لَعِبَ، كسَمِع، لَعْباً) بِفَتْح فَسُكُون، (ولَعِباً) ككَتِفٍ، وهاذا هُوَ الأَصْلُ، (ولِعْباً) بِكَسْر فَسُكُون، وَبِه صَدَّرَ الجَوْهَرِيُّ، وعبارةُ المِصْباح لَعبَ، يَلعَبُ، لَعِباً بِفَتْح اللاّم وَكسر الْعين، ويجوزُ تخفيفُه بِكَسْر اللَّام وَسُكُون الْعين. قَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ: وَلم يُسْمَعْ فِي التَّخفيف فتحُ اللاّم مَعَ السّكون. قَالَ شيخُنا: فَهُوَ مُسْتَدْرَكٌ على المُصَنِّف، لأَنه ثابتٌ فِي أُصوله الصَّحيحة، وَقد سقط فِي بَعْضهَا، على أَنَّه قد حَكَاهُ أَبو جَعْفَر اللَّبْلِيُّ فِي شرح الفَصِيح عَن مَكِّيَ، وادَّعى أَنّ هاذا