اظهارة ومواطاة الْقلب اللِّسَان.
. قَالَ الوشاء: اعْلَم ان من الْمُرُوءَة ايضا عشر خِصَال: لَا مُرُوءَة لمن لم يكن فية الْحلم، وَالْحيَاء، وَصدق اللهجة، وَترك الْغَيْبَة، وَحسن الْخلق، وَالْعَفو عِنْد الْمقدرَة، وبذل الْمَعْرُوف، وانجاز الْوَعْد.
. قَالَ مُعَاوِيَة لقرشي: مَا الْمُرُوءَة؟
قَالَ: اطعام الطَّعَام، وَضرب الْهَام.
وَقَالَ ذَلِك لتقفي فَقَالَ: هِيَ تقَوِّي الله، واصلاح الْمَعيشَة.
فَقَالَ لعَمْرو: اقْضِ بَينهمَا.
فَقَالَ: اما مَا قَالَ الْقرشِي فَهُوَ الْمُرُوءَة، وَقد اجاد الثَّقَفِيّ وَلم يصب، وَلَكِن من بدا بِكَلَام حسن زين بذلك سَائِر كلامة، وان الْمُرُوءَة ان تُعْطِي من حَرمك، وَتَعْفُو عَمَّن ظلمك.
. قَالَ ابْن عَبَّاس - رَضِي الله عَنْهُمَا: _
الْمُرُوءَة ان تحقق التَّوْحِيد، وتركب النهج السديد، وتستدعي من الله الْمَزِيد.
. قيل: جماع الْمُرُوءَة فِي قولة تعالي: " ان الله يامر بِالْعَدْلِ والاحسن وايتائ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكر وَالْبَغي "