فكَسَرَ القافَ، أي لا قوائم له. تواكله الناسُ أي تركوه يتمايلُ، من المواكَلَةِ. سَدِرٌ: بَحْرٌ. والبِرْقِعُ: اسمٌ للسماءِ السابعةِ.
أبو عَمْرو: لا أَعْرِفُ (سَدِر) . أَجْرَدُ أي أَمْلَسُ.
ورُوِيَ عن الحَسَن (١٨) : {بطائِنُها من اسْتَبْرَقٍ} (١٩) . وقال ظواهرها.
ومن أسماءِ السماءِ: (الخَلْقاءُ) و (الجَرْباء) (٢٠) ، وكأنّها سُمِّيَت خَلقاء لأنَّها مَلْساءُ كالخَلْقاءِ من الحجارةِ، قالَ الأعشى (٢١) :
(قد يتركُ الدهرُ في خَلْقاءَ راسِيَةٍ ... وَهْياً ويُنْزِلُ منها الأَعْصَمَ الصَّدَعَا)
وقال الأعشى (٢٢) أيضاً يذكر بعضَ لفظِ الجَرْباءِ:
(وَخَوَتْ جِرْبَةُ النجومِ فما تشربُ ... أُرْوِيَّةٌ بمَرْيِ الجَنُوبِ)
وفُسِّرَت الجِرْبَةُ فقيل: ما زُرِعَ من القَرْيَةِ فهو جِرْبَةٌ. وكأنَّها سُمِّيَت جَرْباء لما فيها من آثارِ المَجَرَّةِ والنجومِ كأثَرِ الجَرَبِ في الدابةِ، واللهُ أعلَمُ.
ومن أسماءِ السماءِ (الكَحْلُ) (٢٣) . وقالوا: الكَحْلُ أيضاً السنةُ القليلةُ الخَيْرِ.
وزَعَمَ يونسُ أنَّ قولَ الشاعر (٢٤) :
(باءَتْ عَرارُ بكَحْلَ فيما بيننا ... والحقُّ يعرفُهُ ذوو الأَلْبابِ)
فزَعَمَ أنّ (عَرار) و (كَحْل) ثَوْرٌ وبَقَرَةٌ.
ومن أَسماءِ السماءِ: (الرَّقيعُ) (٢٥) . وقالوا: ما تحتَ الرَّقيعِ أَرْقَعُ من فُلانٍ (٢٦) وهو اسمٌ للسماءِ كزيدٍ وعَمْرٍ و.
ومن أسمائها (الجَوْنَةُ) (٢٧) ، وهي عينُ الشمس، قالَ الشاعر (٢٨) :
(١٨) الحسن البصري، توفي سنة ١١٠ هـ. (حلية الأولياء ٢ / ١٣١، وفيات الأعيان ٢ / ٦٩) .
(١٩) الرحمن ٥٤. وينظر: الأضداد لابن الأنباري ٣٤٢، تفسير القرطبي ١٧ / ١٧٩.
(٢٠) الأزمنة والأمكنة ٢ / ٤.
(٢١) ديوانه ٧٣.
(٢٢) ديوانه ٢١٩.
(٢٣) الأزمنة والأمكنة ٢ / ٥، اللسان التاج (كحل) .
(٢٤) عبد الله بن الحجاج الثعلبي في اللسان (كحل) . وفي الأصل: بانت.
(٢٥) الأزمنة والأمكنة ٢ / ٥، المخصص ٩ / ٧.
(٢٦) اللسان (رقع) .
(٢٧) اللسان (جون) . وهي من أسماء الشمس.
(٢٨) الخطيم الضبابي في اللسان (جون) . وفي الأصل: تغيبا.