و يقال (١٧): بُعْتُه بالباع، وكَمْ بَوْعُه، كما يقال: ذَرَعْتُه وكَمْ ذَرْعُه، ومنه فَرَسٌ بَيِّعٌ: أي بَعِيْدُ الخَطْو.
والبَوْعُ: المَكانُ المُتَهَضِّمُ (١٨) في لِصْبِ جَبَلٍ.
وباعَةُ الدّارِ: ساحَتُها.
وانْبَاعَ عليه بالكَلام: انْبَعَثَ، ومنه المَثَلُ (١٩): «مُخْرَنْبِقٌ لِيَنْبَاعَ».
والنَّعْجَةُ تُسَمّى: أبْوَاعَ؛ لِتَبَوُّعِها في المَشْي، وتُدْعى للحَلَبِ فيُقال: أبْوَاعْ أَبْوَاعْ.
بيع:
بِعْتُه: في مَعْنى بِعْتُه واشْتَرَيْتُه، جَميعاً، فانْبَاعَ: اي نَفَقَ، وابْتَاعَ: اي اشْتَرى.
والبَيْعُ: مِثْلُ البَوْع، قال الهُذَليُّ (٢٠):
لِفَاتِحِ البَيْعِ … عِند رُؤْيَتِه
وكان قَبْلُ انْبِيَاعُهُ لَكِدُ (٢١)
وأبَعْتُه: عَرَضْتَه للبَيْع. وأمْسَكْتَه للتِّجارَة.
والبِيَاعَاتُ: الأشْياءُ التي لا يُتَبايَعُ بها الاّ للتِّجَارة.
والبَيْعَةُ: الصَّفْقَةُ، لإِيْجَابِ البَيْع. والطَّاعَةُ، ويُقال: تَبايَعُوا على الأمْر.
(١٧) زيادة من ك.
(١٨) وفي القاموس: المنهضم، وفي العباب كالأصل مروياً عن ابن عباد.
(١٩) ورد المثل بهذا النص في أمثال أبي عبيد:١١٤ والمقاييس والمحكم ومجمع الأمثال: ٢/ ٢٦٥ واحدى روايتي اللسان والقاموس، ولكنه في التهذيب ورواية اللسان الأخرى: مطرق لينباع.
(٢٠) هو صخر الغي الهذلي.
(٢١) ورد البيت في ديوان الهذليين:٢/ ٥٨، وأُشير في الهامش الى تفسير البيع بالباع منقولاً عن السكري، وفي الديوان: «عند رؤيتها» و «ابتياعه». كما ورد البيت في التهذيب واللسان والتاج وفيها «يوم رؤيتها».