قَالَ ثَعْلَب: عرضتُ هَذَا القَوْل على ابْن الأعرابيّ فخطّأ الأصمعيَّ وَقَالَ: تداخُلُ النّسَب يُضوِي الوَلَد.
قَالَ: وَقَالَ المُفَضَّل: هَذَا جَمَل نَزَا على أمِّه وَلها ابْن آخرَ هُوَ أَخُو هَذَا الجَمَل، فوضعتْ نَاقَة، فَهَذِهِ النَّاقة الثَّانِيَة هِيَ الموصوفة، فَصَارَ أحدُهما أَبَاهَا لِأَنَّهُ وطىء أمَّها، وَصَارَ هُوَ أخاها لِأَن أمّها وضعتْه، وَصَارَ الآخرُ عمَّها لأنّه أَخُو أَبِيهَا وَصَارَ هُوَ خالَها لأنّه أَخُو أمّها.
قَالَ ثَعْلَب: وَهَذَا هُوَ القَوْل.
نهج: قَالَ اللَّيْث: طريقٌ نَهْج وطُرُقٌ نَهْجة، وَقد نَهَج الأمرُ وأَنهَج، لُغَتَانِ: إِذا وضح، ومِنهَج الطَّرِيق: وَضَحه، والمِنهاج: الطّريق الْوَاضِح.
وَقَالَ ابْن بُزُرج: اسْتَنْهج الطريقُ: صَار نهْجاً، وَيُقَال: نهجتُ لكَ الطريقَ وأَنهجْتُه، فَهُوَ مَنْهُوج ومُنهَج، وَهُوَ نَهْج، ومُنهَج.
قَالَ: وَقَالُوا: أَنْهجْتُ الثوبَ فَهُوَ مُنهَج: أَي أخلقْتُه.
وَقَالَ أَبُو عبيد: المُنهِج: الثّوب الَّذِي أَسرَع فِيهِ البِلَى، يُقَال: قد أَنهَج.
وَقَالَ شمر: نَهج الثوبُ وأَنهَج: إِذا خَلُق، لُغَتَانِ، وأَنهَجَه البِلَى فَهُوَ مُنْهَج.
قَالَ: وَيُقَال: نَهَج الإنسانُ والكلْبُ: إِذا رَبَا وانْبهَر، يَنهَج نَهْجاً، وَقد أَنْهَجْتُه أَنا إِنهاجاً.
وَقَالَ ابْن بُزُرج: طردتُ الدّابة حتَّى نَهِجَتْ فَهِيَ ناهِج فِي شدّة نَفَسها، وأنْهَجْتُها أَنا فَهِيَ مُنْهَجة.
وَقَالَ اللَّيْث: النَّهْجَة: الرَّبوْ يَعْلُو الإنسانَ والدّابة، وَلم أَسمَع مِنْهُ فِعلاً.
وَقَالَ غَيره: أنهَجَ يُنهج إِنْهاجاً ونَهَج يَنْهَج نَهْجاً.
وَقَالَ شمر: قَالَ ابْن شُمَيْل: إنّ الْكَلْب ليُنهَج من الحرّ، وَقد نَهجَ نَهْجة.
وَقَالَ غَيره: نُهج الْفرس حِين أنْهجْتُه: أَي رباجين صَيَّرته إِلَى ذَلِك.
نجه: قَالَ اللَّيْث: نَجَهْتُ الرجلَ نَجْهاً: إِذا استقبَلْتَه بِمَا يُنَهْنِهه عَنْك فينقدع عَنْك، وَأنْشد:
كَعْكَعْتُه بالرَّجم والتَّنَجُّه
قَالَ: وَفِي الحَدِيث: بَعْدَمَا نجهها عمر، أَي بعد مَا رَدّها وانتهَرَها.
وَفِي (النَّوَادِر) : فلانٌ لَا يَنْجَهه شَيْء، وَلَا يَنْجَهُ فِيهِ شَيْء، وَذَلِكَ إِذا كَانَ رغيباً لَا يَشْبَع وَلَا يَسمَن عَن شَيْء، وَكَذَلِكَ فلَان لَا يَنجعه شَيْء وَلَا يَهْجُؤه شَيْء، وَلَا يهجأ فِيهِ شَيْء، كلّه بِمَعْنى وَاحِد.
جنه: أَبُو الْعَبَّاس، عَن ابْن الأعرابيّ قَالَ: الجَنَهيّ: الْخَيزران، وَأنْشد:
بكفّه جَنهِيٌّ ريحُه عَبِقٌ
مِنْ كَفِّ أَرْوَعَ فِي عِرْنينِه شَمَمُ
قَالَ: وَهُوَ العَسَطُوس أَيْضا.
جهن: قَالَ أَبُو الْعَبَّاس، أحمدُ بنُ يحيى: جُهَينَة، تَصْغِير جُهْنة، وَهِي مثل جُهْمة اللَّيْل؛ أُبدِلت الميمُ نوناً، وَهِي القِطعة من