ق ت ل
قتل، قلت، تِقِلق: (مستعملة) .
قتل: قَالَ اللَّيْث: الْقَتْل مَعْرُوف، يُقَال: قتَله: إِذا أَمَاتَهُ بضربٍ أَو حجر أَو سمّ أَو علّة. والمنيّة قاتلة.
وَقَالَ الْمُفَسِّرُونَ فِي قَول الله جلّ وعزّ: {قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ} (التَّوْبَة: ٣٠) ، لعنهم الله أنّى يصرفون، وَلَيْسَ هَذَا من الْقِتَال الَّذِي هُوَ بِمَعْنى الْمُقَاتلَة والمحاربة بَين اثْنَيْنِ؛ لأنَّ قَوْلهم: قَاتله الله بِمَعْنى لَعَنه الله، من واحدٍ؛ فَإِذا قلتَ: قَاتل فلانٌ فلَانا فَإِنَّهُ لَا يكون إلاّ بَين اثْنَيْنِ. ٩
قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: معنى: قَاتل الله فلَانا قَتله.
وَقَالَ الفرَّاء فِي قَوْله: {بَرَرَةٍ قُتِلَ الإِنسَانُ} (عبس: ١٧) ، مَعْنَاهُ: لُعن الْإِنْسَان. وقاتله الله: لعَنه.
وَقَالَ ابْن الْأَنْبَارِي: قَاتل الله فلَانا، أَي: عَادَاهُ.
أَبُو عبيد: القَتَال: بقيَّة النَّفس.
وَقَالَ ذُو الرمة:
مهاوٍ يَدَعْن الجَلْسَ نَحلاً قَتالُها
قَالَ: وَقَالَ الْفراء عَن الكسائيّ: إِذا قتل الرجلَ عشِق النِّسَاء أَو قَتله الجنّ فَلَيْسَ يُقَال فِي هذَيْن إلاّ اقتُتل فلانٌ.
وَأنْشد:
إِذا مَا امْرُؤ حاولْن أَن يَقَتِتلْنَه
بِلَا إضةٍ بَين النُّفُوس وَلَا ذَحْلِ
قَالَه أَبُو عبيد. وَقَالَ الْأَصْمَعِي: الأقتال: الْأَعْدَاء، واحدهم قِتْل، وهم الأقران.
قَالَ: وَقَالَ أَبُو عَمْرو: المجرَّذ، والمجرَّس والمُقَتَّل، كلُّه الَّذِي قد جَرَّب الْأُمُور وعَرَفها.
أَبُو عبيد عَن أبي عُبَيْدَة: وَمن أمثالهم فِي المعرِفة وحمدِهم إِيَّاهَا قولُهم: (قَتَّلَ أَرضًا عالمُها وقَتَلَتْ أرضٌ جاهلَها) .
قَالَ: قتَّل: ذلّلَ، من قَوْلهم: فلَان مُقَتّل ومضرَّس.
وَقَالَ اللَّيْث: المقتَّل من الدَّوابّ الَّذِي ذلَّ ومَرَن على الْعَمَل. وقَلْبٌ مقَتَّل، وَهُوَ الَّذِي قُتل عشقاً.
وَأَخْبرنِي المنذريّ عَن أبي الْهَيْثَم أَنه قَالَ فِي قَول امرىء الْقَيْس:
بسهْمَيْكِ فِي أعْشار قَلبٍ مقتَّل
قَالَ: المقتَّل: المُعَوَّدُ الْمُضَرَّى بذلك الفِعل، كالناقة المقتَّلَة المذَلَّلة لعملٍ من الْأَعْمَال. وَقد ريضتْ وذُلِّلَتْ وعُوِّدَت.
قَالَ: وَمن ذَلِك قيل للخمر مقتولة، إِذا مُزِجَت بالماءِ حَتَّى ذهبت شدَّتها فَصَارَ رياضةً لَهَا.
وَقَالَ الْفراء فِي قَول الله جلّ وعزّ: {وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً} {بَل رَّفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ} (النِّسَاء: ١٥٧، ١٥٨) .