وَقَالَ ابْن الأعرابيّ: فُقُور النَّفس وشُقُورُها هَمُّها، وَوَاحِد الفُقور فَقْرٌ.
وَقَالَ اللَّيْث: رجل مُفْقَر، أَي: قوي.
وَقَالَ ابْن شُميل: إنَّه لَمُفْقَر لذاك الأمرِ، أَي: مُقْرِن لَهُ ضَابِط مُفْقِر لهَذَا الغُرم وَهَذَا القِرْن ومؤْدٍ سواءٌ.
أَبُو عبيد عَن الْأَصْمَعِي: المُفَقَّر مِن السيوف الَّذِي فِيهِ حُزوز مطمئنّة عَن مَتنه.
وَقَالَ أَبُو الْعَبَّاس: سُمِّي سيفُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ذَا الفَقَار لِأَنَّهُ كَانَت فِيهِ حُفَر صغارٌ حِسَان، وَيُقَال للحُفْرة فُقْرة، وجمعُها فُقَر، وللبئر العتيقةَ فَقِير، وجمعُه فُقُر. ولأمور النَّاس فُقورٌ وفَقُور.
قفر: قَالَ اللَّيْث: القَفْر: الْمَكَان الخَلاء مِن النَّاس، وَرُبمَا كَانَ بِهِ كلأ قَلِيل. وَقد أقْفَرَت الأرضُ من الكَلأَ وَالنَّاس، وأقفرت الدارُ مِن أَهلهَا. وَتقول: أرضٌ قَفْر ودارٌ قَفْر، وأرضٌ قِفار ودارٌ قِفار، تُجمَع لسَعَتها على توهُّم الْمَوَاضِع كل مَوضِع على حِياله قَفْر فَإِذا سمَّيْتَ أَرضًا بِهَذَا الِاسْم أنَّثْتَ. وَيُقَال: أقْفر فلانٌ من أَهله: إِذا انفردَ عَنْهُم وبقيَ وحْدَه. وَأنْشد لعَبِيد:
أقْفَر مِن أهلِه عَبيدُ
فاليومَ لَا يُبدي وَلَا يُعِيدُ
وَيُقَال: أفْقَر حسدُه مِن اللَّحم، وأقفَر رأسُه من الشّعْر، وَأَنه لَقَفِر الرَّأْس، أَي: لَا شَعر عَلَيْهِ، وَإنَّهُ لقَفِر الْجِسْم من اللَّحْم.
وَقَالَ العجاج:
لَا قَفِراً عَشّاً وَلَا مُهبَّجا
أَبُو عبيد: القَفِرة من النِّسَاء: القليلة اللَّحْم.
وَالْعرب تَقول: نزلنَا ببني فلانٍ فبتْنا القَفْر: إِذا لم يُقْرَوْا.
وَفِي الحَدِيث: (مَا أقفَرَ بيتٌ فِيهِ خَلٌّ) .
وَقَالَ أَبُو عبيد: قَالَ أَبُو زيد وَغَيره: هُوَ مَأْخُوذ من القَفَار، وَهُوَ كلُّ طَعَام يُؤْكَل بِلَا أُدْم.
يُقَال: أكلتُ اليومَ طَعَاما قَفَاراً: إِذا أكَلَه غير مأدوم، وَلَا أرى أَصله مأخوذاً إلاّ مِن القَفر، مِن الْبَلَد الَّذِي لَا شيءَ بِهِ.
وَقَالَ اللَّيْث: القَفُّورُ: شَيْء مِن أفاوِيه الطِّيب. وَأنْشد:
مَثْواةُ عَطَّارِينَ بالعُطورِ
أَهضامِها والمسكِ والقَفُّورِ
أَبُو عبيد عَن الْأَصْمَعِي: الكافور: وِعاءُ الطَلْع، وَيُقَال لَهُ أَيْضا: قَفُّور.
قلت: وَكَذَلِكَ الكافور الطِّيبُ يُقَال لَهُ: قَفُّور.
وَقَالَ شمِر: القَفّور فِي بَيت ابْن أَحْمَر: نبت، وَهُوَ قَوْله: