الرجل فِي مَنْطِقه مَرّة وإخطائه أُخْرَى: هُوَ يَشُوب وَيَرُوبُ.
وَقَالَ أَبُو سَعِيد: يُقَال للرجل إِذا نضح عَن الرجل: قد شوَّب عَنهُ وراب، إِذا كسِل.
قَالَ: والتَّشويب أَن تَنضح نَضْحاً غير مبالَغ فِيهِ فَمَعْنَى قَوْلهم: هُوَ يَشُوب ويَرُوب، أَي يدافِع مُدافعة غيرَ مبالَغ فِيهَا، وَمرَّة يكسَل فَلَا يدافع البتّة.
وَقَالَ غَيره: يَشُوب، من شَوْب اللَّبن، وَهُوَ خَلْطُه بِالْمَاءِ ومذْقُه. ويَرُوب، أَرَادَ أَن يَقُول: يُرَوِّب، أَي يَجعله رائباً خاثِراً لَا شَوْب فِيهِ، فأتبع (يَرُوب) (يَشُوب) لازدواج الْكَلَام، كَمَا قَالُوا: هُوَ يَأْتِيهِ الغَدَايا والعَشايا، والغدايا لَيْسَ بِجمع للغداة، فجَاء بهَا على وزن (العشايا) .
وشابَة: اسْم جبل بِنَاحِيَة الْحجاز.
أَبُو عُبيد عَن الأصمعيّ: الشآبيبُ من الْمَطَر الدُّفَعَات.
وَقَالَ غَيره: شُؤبُوب العَدْوِ دُفَعُهُ.
وَيُقَال لِلْجَارِيَةِ: إِنَّهَا لحسنةُ شَآبيبِ الوَجْه، وَهُوَ أوّل مَا يظْهر من حُسْنها فِي عين النَّاظر إِلَيْهَا.
أَبُو زَيد: الشُّؤبوب: الْمَطَر يُصِيبُ الْمَكَان ويخطىء الآخر، وَجمعه الشآبيب، وَمثله: النَّجْو والنَّجَاء.
وَقَالَ أَبُو حَاتِم: سألتُ الأصمعيّ عَن المشَاوب، وَهِي الغُلُف، فَقَالَ: يُقَال لغلاف القارورة: مُشَاوب، على (مُفَاعِل) ، لِأَنَّهُ مَشُوب بحُمْرة وصفرة وخضرة.
وَقَالَ أَبُو حَاتِم: يجوز أَن يجمع المُشَاوَب على (مَشَاوِب) .
أشب: أَبُو عُبيد: أَشَبْتُه، أشِبُه: لُمْتُه.
وَقَالَ أَبُو ذُؤَيْب:
ويأشِبُنِي فِيهَا الَّذِين يَلُونَهَا
وَلَوْ عَلِمُوا لَمْ يأْشِبُونِي بِطائِلِ
وَقَالَ غَيره: اشَبْتُه، أَي عبتَه ووقعتَ فِيهِ.
أَبُو عُبيد عَن الأصمعيّ: الأشَب كَثْرة الشّجر.
يُقَال مِنْهُ، مَوضِع أشِب، أَي كثيرُ الشّجر.
اللَّيْث: أشَّبْتُ الشرَّ بَينهم تأشيباً. قَالَ: والتأشيب التجمّع من هَا هُنَا وَهَا هُنَا، يُقَال: هَؤُلَاءِ أُشابةٌ لَيْسُوا من مكانٍ وَاحِد، والجميع الأشائِب، وَكَذَلِكَ الأُشابَة فِي الْكسْب مِمَّا يخلطه من الْحَرَام الَّذِي لَا خير فِيهِ.
وَقَالَ ذُو الرُّمَّة:
نَجائِبُ لَيست من مهورِ أشابةٍ
وَلَا دِيَةٍ كَانَت وَلَا كسْبُ مَأْثَمِ
وَقَالَ النَّابِغَة:
قبائل من غَسّانَ غير أشائب
أبش: يُقَال: تأبَّش الْقَوْم وتهبَّشوا وتَحبّشُوا، وتأشَّبُوا، إِذا تجمعُوا.