ثَعْلَب، عَن ابْن الإعرابيّ: يُقَال: مَا يَضُرُّك عَلَيْهِ شَيْئا وَمَا يزيدُك عَلَيْهِ شَيْئا، بِمَعْنى وَاحِد.
وَقَالَ ابْن السّكيت فِي أَبْوَاب النَّفي: يُقَال: لَا يَضرك عَلَيْهِ رجل، أَي لَا يزيدك وَلَا يضرَّك عَلَيْهِ حمل.
وَسُئِلَ أَبُو الْهَيْثَم عَن قَول الْأَعْشَى:
ثُمَّ وَصّلْتَ ضَرَّةً بربيع
فَقَالَ: الضَّرَّة: شدَّة الْحَال، فَعْلَة من الضرّ. قَالَ: والضُّرُّر أَيْضا هُوَ حَال الضَّرِير، وَهُوَ الزَّمِنُ. والضَّرَّاء الزَّمانة، والضَّرّاء: السَّنَة.
ثَعْلَب، عَن ابْن الأعرابيّ: قَالَ: الضَّرّة: الأذاة، والضَّرَّةُ: المَال الْكثير، وَمِنْه قيل: رجل مُضِرّ.
وَقَالَ أَبُو زيد: الضَّرَّةُ: الضَّرْعُ كلُّه مَا خلا الأطْباء، وَإِنَّمَا تُدْعى ضَرَّة إِذا كَانَ بهَا لَبن، فَإِذا قَلُص الضَّرْع وَذهب اللّبن، قيل لَهُ: خَيْف.
ر ض: قَالَ اللَّيْث: الرّضُّ: دَقُّكَ الشَّيْء، ورُضَاضُه: قطعه. قَالَ: والرَّضْراضَةُ: حِجَارَة تُرَضْرَضُ على وَجه الأَرْض، أَي تتحرك وَلَا تثْبت.
قلت: وَقَالَ غَيره: الرَّضْراض والرَّصراص: مَا دَقَّ من الْحَصَى.
وَقَالَ الباهليّ: الرّضُّ: التَّمر الَّذِي يُدَقُّ ويُنَقَّى من عَجَمِه، ويُلْقى فِي المَخْض.
وَقَالَ ابْن السّكيت: المُرِضَّة: تمر يُنقع فِي اللَّبن فتشربه الْجَارِيَة، وَهُوَ الكُدَيْراء. وَقَالَ: المُرِضَّةُ بِهَذَا الْمَعْنى.
قَالَ: وسألتُ بعض بني عَامر عَن المُرِضَّة، فَقَالَ: هِيَ اللَّبَن الشَّديد الحموضة الَّذِي إِذا شربه الْإِنْسَان أصبح قد تكَسَّر.
وَقَالَ أَبُو عُبيد: إِذا صْبّ لبنٌ حليب على لبن حَقين، فَهُوَ المرِضَّة والريْبَة، وَأنْشد قَول ابْن أَحْمَر:
إِذا شَرِبَ المُرِضّةَ قَالَ: أَوْكِي
على مَا فِي سقائِك قد رَوينَا
أَبُو عُبيد عَن الأصمعيّ: الرَّضْرَاضَة: الْمَرْأَة الْكَثِيرَة اللَّحم.
قَالَ رُؤْبَة:
أَزْمانَ ذاتُ الكفَلِ الرّضْراضِ
رَقْرَاقَةٌ فِي بُدْنِها الفَضفاض
وَرجل راضْراض، وبعير رَضْرَاض: كثير اللَّحْم.
وَقَالَ الأصمعيّ: أَرَضَّ الرُّجُل إِرْضَاضاً: إِذا شَرِبَ المُرِضَّةَ فَثَقُلَ عَنْهَا.
وَأنْشد:
ثمَّ اسْتَحَثُّوا مُبْطِئاً أَرَضّا
وَقَالَ أَبُو عُبيدة: المُرِضَّةُ من الْخَيل: الشَّديدة العَدْو. وَقَالَ أَبُو زيد: المُرضَّةُ: الأُكلة والشُّرْبَةُ إِذا أكلتها أوْ شَرِبتها