طرث: قَالَ اللَّيْث: الطُّرْثُوثُ: نَباتٌ كالقُطْر مستطيلٌ دَقيقٌ يَضرِب إِلَى الحُمرة يَيبسُ وَهُوَ دِباغ للمعدة مِنْهُ مُرّ، وَمِنْه حُلو، يُجعَل فِي الْأَدْوِيَة.
قلتُ: رأيتُ الطرْثُوث الَّذِي وَصَفه اللَّيْث فِي الْبَادِيَة وأَكَلْت مِنْهُ، وَهُوَ كَمَا وَصَفه، وَلَيْسَ بالطُّرْثوث الحامض الَّذِي يكون فِي جبال خُراسانَ، لِأَن الطُرْثوث الَّذِي عندنَا لَهُ وَرَق عريضٌ، مَنبِتة الْجبَال، وطُرْثوث الْبَادِيَة لَا وَرَق لَهُ وَلَا ثمَرَ، ومَنبِتة الرِّمال وسهولةُ الأَرْض، وَفِيه حَلاوةٌ مُشرَبة عُفوصَة، وَهُوَ أحمرُ مستديرُ الرَّأْس كَأَنَّهُ ثُومَة ذَكَر الرَّجُل.
والعَرَب تَقول: طَراثِيثُ لَا أَرْطى لَهَا وذآنِينُ لَا رمْثَ لَهَا، لِأَنَّهُمَا لَا يَنْبُتانِ إِلَّا مَعَهُمَا، يُضرَبان مَثَلاً للَّذي يُستأصَل فَلَا تَبقَى لَهُ بقيّة بعد مَا كَانَ لَهُ أصلٌ وقَدْرٌ وَمَال.
وأَنشَد الأصمعيّ:
فالأَطيَبان بهَا الطُّرْثوث والضَّرَب
طثر: أَبُو عبيد عَن الأصمعيّ: إِذا عَلَا اللبنَ دَسَمُه، وخُثورتهُ رأسَه فَهُوَ مطثَّر، ينَال: خُذْ طَثْرةَ سِقائك.
وَقَالَ اللَّيْث: لبنٌ خاثرٌ. قَالَ: وأسَدٌ طَيْثارٌ لَا يُبالِي على مَا أَغارَ.
وَقَالَ أَبُو عَمْرو: الطثْرة: الحمأَة تَبقَى أسفلَ الحَوْض.
وَقَالَ أَبُو عُبيد: قَالَ أَبُو زيد: يُقَال: إِنَّهُم لفي طثرة عَيْشٍ: إِذا كَانَ خَيرُهم كثيرا. وَقَالَ مرّة: إِنَّهُم لفي طثْرة، أَي: فِي كَثرةٍ من اللَّبن والسَّمْن والأَرقط، وأَنشَد:
إنّ السَّلاءَ الَّذِي تَرْجِينَ طثرته
قد بعْتُه بأَمورٍ ذاتِ تَبْغيلِ
والطّثْر: الخيرُ الْكثير، وَبِه سُمّي ابنُ الطَّثْرِيّة.
وَقَالَ أَبُو عَمْرو: الطثَارُ: البَقُّ، واحدُها طثرة.
ثرط: أهمَلَه اللَّيْث، ورَوَى أَبُو عُبيد عَن أبي عَمرو الشَّيْباني أَنه قَالَ: الثَّرطئةُ بِالْهَمْز بعد الطاءَ: الرَّجُل الثقيل.
قلتُ: إِن كَانَت الْهمزَة أَصْلِيَّة فالكلمة رُباعية، وَإِن لم تكن أَصْلِيَّة فَهِيَ ثلاثية، والعِزْقيءُ مثلُه وَنَظِيره.
رثط: أهمله اللَّيْث.
وَفِي (النَّوَادِر) : أَرثَط الرجلُ فِي قُعوده.
ورَثَط ورَطم ورَضم وأَرطم. كُله بِمَعْنى وَاحِد.
ط ث ل
ثلط لطث طلث لثط: مستعملة.
لطث: قَالَ اللَّيْث: الثلْطُ: هُوَ سَلْخُ الفِيل ونحوِه وَمن كلّ شَيْء إِذا كَانَ رَقِيقا.
أَبُو عبيد عَن الأصمعيّ: ثَلَط البعيرُ يثلِط ثَلْطاً: إِذا أَلْقَاهُ سَهْلاً رَقِيقا.
قلتُ: وَيُقَال للْإنْسَان إِذا رَقَّ نَجوُه وَهُوَ يَثلِط ثَلْطاً.