وَفِي الحَدِيث: (كَانَ من قبلكُمْ يَبْعَرُون بعراً وأَنتم تثلِطون ثلْطاً) .
وَيُقَال: أثَلْطته ثَلطاً: إِذا رمَيتَه بالثلْط ولطخْتَه بِهِ.
قَالَ جَرير:
يَا ثَلْطَ حامِضةٍ تَربَع ماسِطاً
مِنْ واسطٍ وتَربَّعَ القُلَاّما
ثلط: أهمله اللَّيْث.
ثَعْلَب عَن ابْن الأعرابيّ: اللطثُ: الفَساد. وَقَالَ أَبُو عَمْرو: لطثته ولطستُه: إِذا رَماه.
وَقَالَ رؤبة:
مَا زالَ بَيْعُ السَّرَق المُهايثُ
بالضعف حَتَّى استوقَرَ المُلاطِثُ
قَالَ أَبُو عَمْرو: الملاطث يَعني بِهِ البَائِع. قَالَ: ويروى المَلاطِث، وَهِي الْمَوَاضِع الّتي لُطِثَتْ بالحمْل حتّى لُهِدَتْ.
لثط: أهمَلَه اللَّيْث.
ورَوَى أَبُو العبّاس عَن ابْن الْأَعرَابِي قَالَ: واللَّثْطُ: ضَرْبُ الكَفّ للظَّهْر قَلِيلا قَلِيلا. قَالَ: والثَّلْطُ: رمْيُ العاذر سهلاً.
وَقَالَ غَيره: اللَّطْثُ واللثْط كِلَاهُمَا: الضّربُ الخَفيف.
طلث: أهمله اللَّيْث.
ورَوَى أَبُو الْعَبَّاس عَن ابْن الأعرابيّ قَالَ: الطُلْثَةُ: الرجلُ الضعيفُ الْعقل، الضعيفُ الْبدن الجاهلُ. قَالَ: وَيُقَال: طَلَّثَ الرجلُ على الخَمسين ورَمَّثَ عَلَيْهَا: إِذا زَاد عَلَيْهَا، هَكَذَا أَخبرني بِهِ.
المنذريّ عَن أبي الْعَبَّاس. وروَى أَبُو عَمْرو عَنهُ: طَلَثَ الماءُ يَطْلُثُ طُلُوثاً: إِذا سَال. ووزَب. يَزِب وُزُوباً مثله.
ط ث ن
نثط ثنط: مستعملات.
نثط (ثنط) : قَالَ اللَّيْث: النَّثْطُ: خروجُ الكمْأَةِ من الأَرْض. والنباتُ إِذا صَدَع الأرضَ فَظهر. قَالَ: وَفِي الحَدِيث: كَانَت الأَرْض تميدُ فوقَ المَاء فنثطهَا الله تبَارك وَتَعَالَى بالجبال، فَصَارَت لَهَا أوتاداً.
ثَعْلَب عَن ابْن الأعرابيّ قَالَ: النَّثْط: التثقيل، وَمِنْه خبرُ كَعْب: أنَّ الله جلَّ وعزّ لمَّا مدّ الأَرْض مادَتْ فنَثَطها بالجبال، أَي: شقَّها فَصَارَت كالأوتاد لَهَا، ونَثَطها بالآكام فَصَارَت كالمُثْقِلات لَهَا.
قلت: فرّق ابْن الأعرابيّ بَين الثَّنْط والنَّثط، فَجعل النثط شقّاً، وجعَل النثط أثقالاً، وهما حَرْفان غَرِيبَانِ وَلَا أَدْرِي أعربيَّان أم دَخيلان، وَمَا جَاءَا إِلَّا فِي حَدِيث كَعْب.
ط ث ف
ثطف: أهملَ الليثُ وجوهها.
واستَعمل ابْن الْأَعرَابِي من وجوهها