وَقَالَ أَبُو عُبيد: مَرَنت النَّاقة أَمْرُنها مَرْناً، إِذا دَهنت أَسْفل خُفِّها بدُهْنٍ من حَفًى بهَا.
وَقَالَ الأصمعيّ: يُقَال للناقة إِذا ضَربها الفَحل مِراراً فَلم تَلْقَح: مُمَارِنٌ.
وَقد مَارَنَت مِرَاناً.
وَنَحْو ذَلِك قَالَ ابْن شُمَيل.
قَالَ: وناقةٌ مِمْرانٌ، إِذا كَانَت لَا تَلْقَح.
قَالَ أَبُو عرو: التَّمرين: أَن يَحْفى الدابّة فيرقّ حافرُه فتَدْهَنه بدُهْن، أَو تَطْليه بأَخثاء البَقَر وَهِي حارّة؛ وَقَالَ ابْن مُقْبل يَصف بَاطِن مَنْسِم البَعير:
فرُحْنَا بَرَى كُلُّ أَيْديهما
سَرِيحاً تَخَدَّم بَعد المُرون
وَقَالَ أَبُو الهَيثم: المَرْن: الْعَمَل بِمَا يُمَرِّنها، وَهُوَ أَن يَدْهَن خُفَّها.
وَقَالَ ابْن مُقبل أَيْضا:
يَا دارَ سَلْمى خَلَاءً لَا أُكَلِّفها
إِلَّا المَرَانة حَتَّى تَعْرِف الدِّينا
قَالَ أَبُو عَمْرو: المَرانة هَضْبة من هَضبات بني عَجلان، يُريد: لَا أُكَلِّفها أَن تَبْرح ذَلِك الْمَكَان وتَذْهب إِلَى مَوضِع آخر.
وَقَالَ الْأَصْمَعِي: المَرَانة: اسْم نَاقَة كَانَت هاديةً بالطَّرِيق.
وَقَالَ: الدِّين: العَهد والأَمر الَّذِي كَانَت تَعْهده.
ويُقال: المرانة: السُّكوت الَّذِي مَرَنت عَلَيْهِ الدَّارُ.
وَقيل: المَرانة: مَعْرفتُها.
أَبُو عُبيد: يُقَال مَا زَالَ ذَلِك دِينك، ودَأْبَك، ومَرِنَك، ودَيْدَنك، أَي عادتك.
وَقَالَ ابْن السِّكّيت: الأَمْران: عَصَبُ الذِّرَاعَيْن؛ وأَنشد بَيت الجَعْديّ:
فَأَدَلّ العَيْرُ حَتَّى خِلْته
قَفَص الأَمْران يَعْدُو فِي شَكَلْ
قَالَ صَحْبِي إذْ رَأَوْه مُقْبِلاً
مَا تَراه شَأْنَه قُلْتُ أدَلّ
قَالَ: أدل، من الإِدْلال.
وَأنْشد غيرُه لِطَلْق بن عَدِيّ:
نَهْدُ التِليل سَالم الأَمْران
ثَعْلَب، عَن ابْن الْأَعرَابِي: يومُ مَرْنٍ، إِذا كَانَ ذَا كُسْوة وخِلَع.
ويومُ مَرْنٍ، إِذا كَانَ ذَا فِرار من العدوّ.
نمر: قَالَ اللَّيْثُ: النَّمِرُ: سَبُع أَخْبث من الأَسَد.
وَيُقَال للرَّجُل السَّيّىء الخُلق: قد نَمِر وتَنَمَّر.
ونَمَّر وَجْهَه، أَي غَبَّره وعَبَّسه.
قَالَ: والنَّمير من المَاء: العَذْب.