والرِّجْل من الْأَصَابِع إِلَى أَصل الفخذين، فَلَمَّا كَانت المَرافق والكعبان دَاخِلَة فِي تَحديد الْيَد والرِّجل، كَانَت دَاخِلَة فِيمَا يُغسل وخارجةً مِمَّا لَا يُغسل. وَلَو كَانَ الْمَعْنى: مَعَ الْمرْفق، لم يكن فِي الْمرَافِق فَائِدَة، وَكَانَت الْيَد كلهَا يجب أَن تُغسل، لكنه لما قيل: إِلَى الْمرَافِق، اقتُطعت فِي الغَسل من حَدِّ الْمرَافِق.
وَقد أشبعت القَوْل بِأَكْثَرَ من هَذَا فِي (تَفْسِير حُرُوف الْمُخْتَصر) ، فَانْظُر فِيهِ إِن طلبت زِيَادَة فِي الْبَيَان.
ابْن شُميل عَن الْخَلِيل: إِذا اسْتَأْجر الرجل دابّة إِلَى مَرْو، فَإِذا أَتَى أدناها فقد أَتَى مَرْو؛ وَإِذا قَالَ: إِلَى مَدِينَة مرو، فإِذا أَتَى بَاب الْمَدِينَة فقد أَتَاهَا.
وَقَالَ فِي قَوْله تَعَالَى: {وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ} (الْمَائِدَة: ٦) أَي: إِن الْمرَافِق فِيمَا يُغْسل.
لي: وَقَالَ اللّيث فِي قَوْلك (لي) : هما حرفان قُرنا، وَاللَّام لَام الْملك، وَالْيَاء يَاء الْإِضَافَة، وَكسرت اللَّام من أجل الْيَاء.
ألى: قَالَ: الأَلَاء، شَجَرٌ وَرَقُه وحَمْلُه دِبَاغ.
وَهُوَ لَا يَزال أَخضر شتاءً وصَيْفاً.
والواحدة: أَلَاءة.
وتأليفها من لَام بَين هَمزتين:
يُقَال: أَديم مَأْلوء، أَي مَدْبُوع بالأَلَاء.
ابْن الْأَعرَابِي: إِهابٌ مَأْلًى، مَدْبُوغ بالأَلَاء.
أَبُو عَمْرو: من الشَّجر الدِّفْلي.
والأَلاء، والآآء، بِوَزْن العَاعاء، والحَبْن، كُلّه الدِّفْلى.
أَبُو زيد من الشّجر: الأَلاء.
الْوَاحِدَة: ألَاءة، بِوَزْن أَلَاعَة.
وَهِي شَجَرَة تُشبه الرَّأْس لَا تَتَغَيَّرُ فِي القَيظ، وَلها ثَمرة تُشْبه سُنْبل الذُّرَة، ومَنْبتها الرّمْل والأودية.
قَالَ: والسَّلامان نحوٌ من الأَلاء، غير أَنَّهَا أَصْغَر مِنْهَا، تُتَّخَذ مِنْهَا المَساويك، وثَمرتها مثل ثَمَرَتهَا، ومَنْبتها الأودية والصحارَى، وَقَالَ عَبد الله بن غَنمة يذكر قَتْل بِسْطام:
فخرّ عَلى الألاءة لم يُوَسَّد
كأنّ جَبِينَه سَيْفٌ صَقِيلُ
وأمّا الآء، فالواحدة: آءة.
وَهُوَ من مَراتع النعام.
أَبُو عَمْرو: الَّلأْلَاءُ: القَرْحُ التَّامُّ.
أَبُو عُبيد: اللأى، بِوَزْن اللَّعَا: الثور الوَحْشِيّ.