مُعَاملَة فِي الْمُبَايعَة وَغَيرهَا. والعَمَلة: الْقَوْم الَّذين يعْملُونَ بِأَيْدِيهِم ضروباً من الْعَمَل فِي طين أَو حَفْر أَو غَيره.
وَقَالَ اللحياني: العُمْلة والعُمَالة: أَجْر الْعَمَل.
أَبُو عُبَيْدَة: عوامل الدابَّة: قوائمه، وَاحِدهَا عاملة.
الكسائيّ: نَاقَة عَمِلة بيِّنة العَمَالة مثل اليَعْملة إِذا كَانَت فارهة، وَتجمع اليعملة من النوق: يَعْملات.
وَقَالَت امْرَأَة من الْعَرَب: مَا كَانَ لي عَمِلة إلَاّ فسادكم، أَي مَا كَانَ لي عمل. وَيُقَال: لَا تتعمَّل فِي أَمرك ذَا، كَقَوْلِك: لَا تتعَنَّ، وَقد تعنَّيت للرأي تعنَّيت من أَجلك.
وَقَالَ مُزَاحم العُقَيليّ:
تكَاد مغانيها تَقول من البِلى
لسائلها عَن أَهلهَا لَا تعَمَّلِ
أَي لَا تتعَنَّ، فَلَيْسَ لَك فِي السُّؤَال فرَج.
وَقَالَ أَبُو سعيد: سَوف أتعمَّل فِي حَاجَتك أَي أتعنَّى.
وَقَالَ الجعديّ يصف فرسا:
وترقبه بعاملة قَذوف
سريعٍ طَرْفها قلقٍ قَذَاها
أَي ترقبه بِعَين بعيدَة النّظر. والمسافرون إِذا مشَوا عَلَى أَرجُلهم يسمَّون بني العَمَل.
وَأنْشد الأصعميّ:
فَذكر الله وسمَّى وَنزل
بمنزل ينزله بَنو عملْ
لَا ضَفَف يَشْغَله وَلَا ثَقَلْ
نزل: أَقَامَ بمنى، وَرجل خَبِيث العِمْلة إِذا كَانَ خَبِيث الْكسْب وَرجل عمول إِذا كَانَ كسُوباً.
وَأنْشد الفرّاء قَول لَبيد:
أَو مِسْحَل عمِلٌ عِضَادةَ سَمْحج
بَسَرَاتها نَدَب لَهُ وكُلُوم
فَقَالَ: أوقع (عمل) على (عصادة سَمْحج) قَالَ: وَلَو كَانَت (عَامل) كَانَ أبين فِي العربيّة.
قلت: العضادة فِي بَيت لَبيد جمع العَضُد. وَإِنَّمَا وصف عَيْراً وأتانهُ وسَوقه إيّاها، فَجعل (عمل) بِمَعْنى مُعْمِل أَو عَامل، ثمَّ جعله عَمِلاً وَالله أعلم.
وَقَالَ اللَّيْث: اعتمل الرجلُ؛ إِذا عمِل لنَفسِهِ.
قلت: هَذَا كَمَا يُقَال: اختدم إِذا خدم نَفسه، واقترأ إِذا قَرَأَ السَّلَام على نَفسه. وَاسْتعْمل فلَان غَيره إِذا سَأَلَهُ أَن يعْمل لَهُ. وأعمل فلَان رَأْيه. وَيُقَال: اسْتعْمل فلَان اللبِن إِذا مَا بنى بِهِ بِنَاء. وَيُقَال: عَمَّلت الْقَوْم عُمَالتهم إِذا أَعطيتهم إيَّاها.
وعاملة: قَبيلَة، إِلَيْهَا نسب عَدِيّ بن الرِقاع العامليّ. والمعاملة فِي كَلَام أهل الْعرَاق: هِيَ الْمُسَاقَاة فِي كَلَام الحجازيّين.
ورُوِي عَن الشعبيّ أَنه أُتي بشراب مَعْمُول، قَالَ أَبُو الْعَبَّاس: الْمَعْمُول فِي الشَّرَاب: الَّذِي فِيهِ اللبَن والعَسل والثّلج.
لمع: اللَّيْث: لَمَع البَرْقُ يَلْمَع إِذا أَضَاء. وألمع الرجل بِثَوْبِهِ للإنذار.