قعنس: أَبُو عبيد عَن الْأَصْمَعِي: المُقْعَنْسِسُ: الشَّديد. وَهُوَ المتأخّر أَيْضا.
وَقَالَ ابْن دُرَيْد: جَمَل مقعنسِس إِذا امْتنع أَن يضام.
(أَبُو عَمْرو: القعنسة: أَن يرفع الرجل رَأسه وصدره.
قَالَ الجعديّ:
إِذا جَاءَ ذُو خُرْجين مِنْهُم مُقَعِنسا
من الشأم فَاعْلَم أَنه شَرّ قافل)
قنعس: وَقَالَ اللَّيْث: القِنعاس: الْجمل الضخم، وَرجل قِنْعاس: شَدِيد منيع، وَقَالَ جرير:
وابنُ اللَّبون إِذا مَا لُزَّ فِي قَرَن
لم يسْتَطع صَوْلة البُزْل القناعيس
وَقَالَ أَبُو عبيد فِي القنعاس مثله.
(عقبس عقبل) : اللحياني: العقابيس: الشدائد من الْأُمُور وَقَالَ غَيره: رَمَاه الله بالعقابيس والعقابيل والعباقيل وَهِي الدَّوَاهِي.
قنْزع: اللَّيْث: المُقَنْزَعة: الْمَرْأَة القصيرة جدا. والقُنْزُعة هِيَ الَّتِي تتخذها الْمَرْأَة على رَأسهَا، والقُنزعة من الْحِجَارَة أعظم من الجَوزة وَفِي الحَدِيث أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لأم سُلَيم (خَضّلي قنازعك) أَي ندّيها ورطّليها بالدُهن ليذْهب شَعَثُها، وقنازعها: خُصَل شعرهَا الَّذِي تطاير من الشَعَث وتمرَّط، فَأمرهَا بترطيلها بالدهن ليذْهب شَعَثُه.
وَفِي حَدِيث آخر عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نهى عَن القنازع. قَالَ الْأَصْمَعِي: القنازع وَاحِدهَا قُنْزُعة وَهُوَ أَن يُؤْخَذ الشّعْر، وَيتْرك مِنْهُ مَوَاضِع لَا تُؤْخَذ. وَيُقَال: لم يبْق لَهُ من شعره إلاّ قُنْزُعة. والعُنْصُوة مثل ذَلِك. قَالَ: وَهَذَا مِثْل نَهْيه عَن القَزَع.
ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي: القنازع: الدَّوَاهِي. والقُنْزُعة: العَجْب. وقنازع الشّعْر خُصَله ويشبَّه بهَا قنازع النَّصِيّ والإِسنامة. قَالَ ذُو الرمَّة:
قنازعَ أسنام لَهُ وثغام
وَقَالَ شمر: القنازع من الشّعْر: مَا يبْقى فِي نواحي الرَّأْس متفرّقا. وَاحِدهَا قنْزُعة. وَأنْشد:
صيَّر مِنْك الرَّأْس قنزعاتِ
واحتلق الشعرَ عَن الهامات
قَالَ: والقنازع فِي غير هَذَا الْقَبِيح من الْكَلَام. وَقَالَ عدِيّ بن زيد: أنشدنيه ابْن الْأَعرَابِي:
فَلم أحتَمل فِيمَا أتيتُ ملامة
أتيتُ الْجمال واجتنبتُ القنازعا
قَالَ شمر: وَقَالَ أَبُو عَمْرو وَابْن الْأَعرَابِي: القنازع والقناذع: الْقَبِيح من الْكَلَام، فَاسْتَوَى عِنْدهمَا الزَّاي والذال فِي الْقَبِيح من الْكَلَام، فأمّا فِي الشَعَر فَلم أسمع إلاّ قنازع. قَالَ: وَأما الديّوث فَيُقَال قنذع وقندع بِالذَّالِ وَالدَّال. وَهَذَا رَاجع إِلَى المخازي والقبائح.