وروى شُعْبَة عَن يزِيد بن حُمير قَالَ سَمِعت زُرْعة الوحاظيّ قَالَ كُنَّا مَعَ أبي أَيُّوب فِي غَزْوَة فَرَأى رجلا مَرِيضا، فَقَالَ لَهُ: أبشِرْ، مَا من مُسلم يمرض فِي سَبِيل الله إِلَّا حَطّ الله عَنهُ خطاياه وَلَو بلغت قنذُعة رَأسه.
رَوَاهُ بُندار عَن أبي دَاوُد عَن شُعْبَة قَالَ بنْدَار: قَالَ لأبي دَاوُد: قل قنزعة؛ فَقَالَ: قنذعة.
قَالَ شمر: وَالْمَعْرُوف فِي الشَعَر القُنْزعة والقنازع، كَمَا لقَّن بنْدَار أَبَا دَاوُد فَلم يَلْقَنه. قَالَ: والقنازع من الشّعْر: مَا يَبْقى فِي نواحي الرَّأْس مُتَفَرقًا، وَاحِدهَا قنزعة. وَقَالَ ذُو الرمة يصف القطا وفراخها:
يَنُؤنَ وَلم يُكسَيْن إِلَّا قنازعا
من الريش تَنْواء الفصال الهزائل
عنقز: وَقَالَ اللَّيْث: العَنْقَز: المَرْزَنْجُوش. وَقيل العنقز السمّ. وَقيل العنقز: الداهية، من كتاب أبي عَمْرو.
وَقَالَ بَعضهم: العَنْقَز. جُرْدان الْحمار. وَأنْشد غَيره:
اسْلَمْ سَلِمتَ أَبَا خَالِد
وحيّاك رَبك بالعنقز
قعفز: أَبُو عبيد عَن الْفراء: جلس القَعْفَزَى وَقد اقعنفز وَهُوَ أَن يجابس مستوفِزا.
عقفز: أَبُو عَمْرو: العَقْفزةُ: أَن يجلس الرجل جِلسة المحتبى، ثمَّ يضمّ رُكْبَتَيْهِ وفخذيه، كَالَّذي يَهُمّ بِأَمْر شهوةٍ لَهُ وَأنْشد:
ثمَّ أَضَاءَت سَاعَة فعقفزا
ثمَّ علاها فَدَجاً وارتهزا
(زعفق) : والزعفقة: سوء الخُلُق. وَقوم زعافق: بخلاء. وَأنْشد:
إِنِّي إِذا مَا حَمْلق الزَعَافقُ
عنزق: وَيُقَال: عنزق عَلَيْهِ عنزقة أَي ضيّق عَلَيْهِ.
زبعق: وَرجل زَبَعْبَق وزَبَعْبَقِيٌّ إِذا كَانَ سيّىء الْخلق. وَأنْشد:
شِنْغِيرة ذُو خُلُق زَبَعْبَقِ
(زعبق) : وَفِي (النَّوَادِر) : تزعبق الشيءُ من يَدي أَي تبذَّر وتفرّق.
قلعط: اللَّيْث: اقلعطَّ الشَعرُ واقلعدّ. وَهُوَ الشَعر الَّذِي لَا يطول وَلَا يكون إلاّ مَعَ صَلابَة الرَّأْس وَأنْشد:
بأتلع مقلعطِّ الرَّأْس طاطِ
قعطل: وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: قَعْطَله قَعْطَلة إِذا صرعه. وَكَذَلِكَ جَعْفله. وقَعْطل على غَرِيمه إِذا ضيّق عَلَيْهِ فِي التقاضي.
قعطر: أَبُو عَمْرو: القَعْطرة: شدّة الوَثاق. وكلّ شَيْء أوثقتَه فقد قعطرتَه. (قَالَ: وَهِي الجرفسة. وَمِنْه قَوْله:
بَين صييتَيْ لَحيه مُجَرْفَسا
والكركسة: التردّد) .
قعط: قَالَ: وقعْوطوا بُيُوتهم إِذا قوّضوها