وكالحَجَاة فِي الضعْف، فَمَا زلت أرُمّه حَتَّى استحكم، فِي حَدِيث فِيهِ طول.
قَالَ أَبُو الْعَبَّاس قَالَ أَبُو عَمْرو: حُقّ الكَهْوَل: بَيت العنكبوت. وَهَذَا صَحِيح. وَقد روى ابْن قُتَيْبَة هَذَا الْحَرْف بِعَيْنِه فصحفه وَقَالَ: مثل حق الكهول؛ وخبط فِي تَفْسِيره خبط العشواء، وَالصَّوَاب مَا رَوَاهُ أَبُو الْعَبَّاس عَن أبي عَمْرو مثل حق الكهول والكهول العنكبوت وَحقه بَيته.
وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: الْحق: صِدق الحَدِيث، والحقّ الْمِلكُ: وَالْحق: الْيَقِين بعد الشَّك. وَيُقَال أحققت الْأَمر إحقاقاً إِذا أحكمته وصححته. وَأنْشد:
قد كنت أوعزت إِلَى الْعَلَاء
بِأَن يُحقّ وَذَم الدِلاء
وثوب مُحَقّق عَلَيْهِ وشى على صُورَة الحُقَق، كَمَا يُقَال: يُرْد مُرَحَّل. وَيُقَال حققت الشَّيْء وحققته وأحققته بِمَعْنى وَاحِد.
أَبُو عبيد عَن أبي عَمْرو قَالَ: الأحق من الْخَيل: الَّذِي لَا يعرق.
وَقَالَ شمر قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: الأحق: الَّذِي يضع رجله فِي مَوضِع يَده. وَأنْشد لبَعض الْأَنْصَار:
وأقْدَرُ مشرف الصَهَوات ساطٍ
كميتٌ لَا أحقُّ وَلَا شئيتُ
وَقَول الله جلّ وعزّ: {حقيق عَليّ أَلا أَقُول على الله (الْأَعْرَاف: ١٠٥) وقرىء: (حقيق عَلَى أَلا أَقُول) فَمن قَرَأَ (حقيق عليَّ) ؛ فَمَعْنَاه وَاجِب عليّ ترك القَوْل على الله إِلَّا بِالْحَقِّ وَمن قَرَأَ: (حقيق عَلَى أَلا أَقُول) فَالْمَعْنى أَنا حقيق على ترك القَوْل على الله إِلَّا بِالْحَقِّ.
وَقَالَ اللَّيْث: نَبَات الحُقيق: ضرب من التَّمْر وَهُوَ الشيص.
قلت: صحف اللَّيْث هَذِه الْكَلِمَة وَأَخْطَأ فِي التَّفْسِير أَيْضا وَالصَّوَاب لون الحُبَيْق ضرب من التَّمْر رَدِيء. ونبات الحبيق فِي صفة التَّمْر تَغْيِير. ولون الحُبَيْق مَعْرُوف. وَقد روينَا عَن النَّبِي أَنه نهى عَن لونين فِي الصَّدَقَة أَحدهمَا الجُعْرُور، وَالْآخر لون الحُبَيق. وَيُقَال لنخلته عَذْق ابْن حُبَيق، وَلَيْسَ بشيص وَلكنه رَدِيء من الدَقَل.
أَبُو الْعَبَّاس عَن ابْن الْأَعرَابِي قَالَ الحُقُق: القريبو الْعَهْد بالأمور خَيرهَا وشرها. قَالَ: والحُقُق: المحقّقون لما ادَّعوا أَيْضا.
وروى عَمْرو عَن أَبِيه أَنه قَالَ: الحُقَّة: الداهية.
وَقَالَ الْأَصْمَعِي حق عَلَيْهِ القَوْل وأحققته أَنا وحققت الْخَبَر أحُقّه حَقًا. وَيُقَال مَالِي فِيهِ حَقّ وَلَا حِقَاق أَي خُصُومَة والحُقُّ: حُقُّ الوَرِك. وحُقُّ الوابلة فِي الْعَضُد وَمَا أشبههما. وَيُقَال أصبت حاقَّ عَيْنَيْهِ. وَسمعت أَعْرَابِيًا يَقُول لِنُقْبة من الجرب ظَهرت بِبَعِير فشكُّوا فِيهَا فَقَالَ: هَذَا حاقّ صُمَادِحُ الْجَرَب.
وَتعبد عبد الله بن مطرِّف بن الشِّخِّير فَلم