تساؤلات عن أحوال أهل الجنة
السُّؤَالُ
ـسؤالي:
كلنا نعرف أن العبادات والفرائض بعد الموت تنقطع يعني أنه في الجنة ليس هناك فرائض ولا عبادات لا على الذكر ولا على الأنثى
لكن السؤال هو:
النساء في الجنة يكن متحجبات أم يكن كاشفات رؤسهن ووجوههن
مثال: لو رأينا السيدة عائشة في الجنة او بعض زوجات الصحابة او زوجات العامة ... هل سيكن كاشفات وجوههن وشعورهن أم يكن محجبات ...
ولو نساء أردن أن يسلمن على رسول الله (نساء مسلمات أجنبيات على رسول الله) فهل يراهم رسول الله بدون حجاب أي بدون خمار أم يراهم ويرى وجوههن وشعر رأسهن والله أعلم سوف يراهن محجبات لكن الحجاب فرض وعبادة وفي الجنة ليس هناك فرض ولا عبادة
فكيف يتم ذلك؟ـ
الفَتْوَى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن أمور الآخرة من الغيب ولا سبيل إلى معرفتها إلا بالخبر من الله سبحانه وتعالى أو من رسوله صلى الله عليه وسلم. وذلك لأنها لا تقاس بالأمور الدنيوية وأحكامها. وبناء على ذلك فقد ثبت أن الجنة لا تكليف فيها. ولكن أهلها يلبسون ثيابا خضرا من سندس وإستبرق -كما أخبر المولى سبحانه بذلك في محكم كتابه- وهذا من تمام الزينة وكمالها لامن باب التكليف, كما أن نساءها قاصرات الطرف لاينظرن إلى غير أزواجهن, وكذلك أزواجهم لايشتهون غيرهن؛ كما بينا في الفتوى رقم: ٦٠٠٧٥، والنساء يرين النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة كما يراه الرجال. وانظر الفتوى رقم: ٢٩٠٥٦.
وأما ما عدا ذلك من التفاصيل وكيفية اللقيا فلم يرد, وينبغي للمسلم أن لا يتعب نفسه في البحث عنه, بل يعد العدة له ويعمل له عمله. قال تعالى: ومن أَرَادَ الْآَخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا {الإسراء: ١٩} وقال صلى الله عليه وسلم للذي سأله متى الساعة؟ قال له: وماذا أعددت لها؟ رواه البخاري من حديث أنس رضي الله عنه, فهذا هو الذي ينبغي أن نسال عنه: ماذا أعددنا للساعة ولدخول الجنة والنجاة من النار والفوز برفقة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
نسأل الله تعالى أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه إنه سميع مجيب.
والله أعلم.
تَارِيخُ الْفَتْوَى
٠٨ صفر ١٤٢٧