الرضا بالقضاء وسبيل تحقيق محبة الله تعالى
السُّؤَالُ
ـعندي مشكلة.. وهي الوسواس.. أو الشك، أسأل الله أن لا يؤاخذني بما أكتب لأني أريد التوجيه والنصح منكم..
المشكلة أني شاب أحسب نفسي ملتزما بدين الله..
وكنت أجد الراحة وكنت أخاف أن أنتكس واجتهد على نفسي بالثبات إلى هذا اليوم، ولكن في الفترة الأخيرة بدت تدخل إلى شكوك والوساوس.. أسأل الله أن يزيلها.. وهي بالإيمان بالقدر هل الناس مجبورون على أفعالهم أي هل الله سبحانه وتعالى خلق الناس وأفعالهم قبل أن يعطيهم القدرة على الاختيار أو كيف هي طريقة الاختيار، أصبحت حينما أرى العاصي يعصي أنكر ذلك ولكن تراودني شكوك أن أقول مثلا هذا قدره أن يعصي
أصبحت أصارع نفسي كثيراً.. ربما يعود ذلك لأن صلتي بالله قلت وأصبحت لا أكثر من الطاعات!!
ولكني أريد العودة إلى الله.. وإلى خوفه ورجائه وحبه، والله أني أريد حب الله كما ينبغي لعبد أن يحب ربه
وأسال الله ذلك.. ولن يضيعني الله ما دمت كذلك ولكني أخاف من أن تجحد نفسي هذه النعم فيعاقبني الله!!
ماذا أفعل أشيروا علي بارك الله فيكم..
ما رأيكم في الذهاب إلى بيت الله.. لتجديد الإيمان!!
وأتمنى أن تشيروا علي بكتاب يدفع هذه الهموم بإذن الله..
وجزاكم الله خيرا.. واسألوا الله لي ذهاب الهم والغم والحزنـ
الفَتْوَى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فراجع في مسألة جبر العباد على فعلهم وتأكيد الإعراض عن الوساوس وعدم الاسترسال فيها وعلاج ما يأتيك منها الفتاوى التالية أرقامها: ٥٩٦٥٩، ٦١٧٣٠، ٧٠٤٧٦، ٦١٩٧٦.
وأما الذهاب إلى بيت الله للحج أو العمرة فهو أمر محمود شرعا ومرغب فيه وأجره عظيم، كما بيناه في الفتاوى التالية أرقامها: ٣١٨٩٢، ٤٧٨٩٥، ٧٠٤١٧.
فتب إلى الله تعالى من الذنوب وأكثر من الأعمال الصالحة ومجالسة الأخيار، وأكثر من التأمل في نعيم الله تعالى، ومن النظر في كتب الرقائق وكتب الترغيب والترهيب، فبذلك إن شاء الله تكون من المحبين لله الشاكرين لأنعمه، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: ٧١٨٩١، ٤١٧٦٥، ٣١٢٨٩.
والله أعلم.
تَارِيخُ الْفَتْوَى
١٤ جمادي الثانية ١٤٢٧