لا يكفي النطق المجرد للشهادتين في الدخول إلى الإسلام
السُّؤَالُ
ـشيء عجيب أي والله
أعرف شخصاً نصرانياً يلبس الصليب على صدره ويحب الديانة المسيحية وهي ديانة عائلته وملته
ولكن عندما يرى شيئا عجيبا أو عندما يغضب يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله،
فهل هذا الشخص في عداد الكافرين المشركين المخلدين في جهنم أم في عداد المسلمين؟ـ
الفَتْوَى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الدخول في الإسلام لا يكفي فيه النطق بالشهادتين مجرداً عن اعتقاد ما دلت عليه لا إله إلا الله من بطلان عبادة ما سوى الله، بل لابد من الكفر بما سوى الله تعالى.
قال تعالى: فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ البقرة:٢٥٦ .
وفي الحديث: ومن قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله. رواه مسلم.
فعليكم أن تحرصوا على هداية هذا الرجل، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي: لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم. رواه البخاري، وراجع الفتوى رقم: ٥٠٩٨.
والله أعلم.
تَارِيخُ الْفَتْوَى
٢٢ جمادي الأولى ١٤٢٥