سقط جنينها مرات وتظن أنه بسبب السحر

السُّؤَالُ

ـأنا امرأة متزوجة ولي طفل واحد عمره ٩سنوات. المشكلة أني أعاني من حدوث إسقاطات حمل متكررة وصلت إلى ٤مرات، آخر مرة كادت أن تودي بحياتي، وكل مرة قبل الاسقاط أرى مناما بقط أو كلب -أجلكم الله-يهجم على بطني، ويموت الطفل في بطني ويسقط بعدها. والمشكلة الأهم أني أعاني من تحرك شيء في جسمي، كل دقيقة في مكان، ومرات أكثر من حركة في نفس اللحظة، مع العلم أني ذهبت إلى شيوخ عالجوني بالرقية الشرعية وقرأت سورة البقرة مدة٤ أشهر، لكن الشي الذي يتحرك في جسمي لم يذهب، وأصبحت صحتي الآن في تدهور مستمر كل يوم مرض جديد، علما أنه منذ عدة سنوات فقدت لي ملابس أنا وزوجي وبعد ذلك رجعت ملابسي فقط، إن الذي يعمل لنا هذه الأعمال موجود معنا في البيت ولا أعرف ماهو السبيل للتخلص من ذلك، والله إني متأكدة ولا أريد اتهام أي شخص دون دليل، حتى في حملي الأخير كنت مسافرة إلى غير مكان فلما سمعت الخبر بحملي جاءت إلينا وثاني يوم كنت نائمة وقت الظهر وإذا بي أشم رائحة حرق، ولماخرجت من الغرفة رأيتها تحرق وتتمتم بكلام لا أعرف ماهو، لما سألتها قالت: هذا فلفل أسود أحرقه لطرد العين، بعدها بالليل رأيت القطة تهجم على بطني ومات الولد وسقط حملي.

ماهو علاجي وعلاج الإسقاطات؟ وعلاج الشيء الذي يتحرك بجسمي؟ والمهم كيف أتوقى شر السحر الذي تعمل به هذه الإنسانة التي تعيش معي في نفس البيت؟ علما أنه قبل٣ أيام فقد لي شيء ولقيته عندها في غرفتها، ماذا أعمل؟

جزاكم الله عنا خير الجزاء وأدخلكم فسيح جناته.ـ

الفَتْوَى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنه ليس أنفع في مثل هذا الأمر من الالتجاء إلى الله تعالى، فهو مفرج الكروب والحافظ من المكروه، فقوى الصلة بالله تعالى، والتزمي بطاعته واستقيمي على تقواه، فإن أعظم ما يمكن الشياطين والسحرة من التسلط على الناس هو ضعف الإيمان والتقصير في الطاعات وانتهاك المحرمات، فواظبي على الطاعات والأذكار المأثورة في الحياة اليومية، وأكثري من الدعاء والتعوذ وسؤال الله العافية، وإذا أمكنك الابتعاد عن المتهمة فهو أفضل، ويمكن الشكوى منها للسلطة، ولكن أهم من هذا كله ألا تملي من الدعاء والمداومة على سورة البقرة وتكرار الرقية، فارقي نفسك بالرقية الشرعية دائما، وأكثري من الدعاء ولا تملي فإن الله يستجيب الدعاء من العبد ما لم يمل ويستحسر كما في حديث مسلم: يستجاب لأحدكم ما لم يدع بإثم أو قطعية ما لم يستعجل فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء.

وأكثري من الصدقة وشرب ماء زمزم. ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: ٧٣٠١٠، ٨٠٦٩٤، ٩٥٥٥٠.

والله أعلم.

تَارِيخُ الْفَتْوَى

٠١ جمادي الأولى ١٤٣٠